نبض البلد - دينا محادين
في خطوة هي الأولى من نوعها على مستوى مجالس المحافظات في المملكة، وقع مجلس محافظة العقبة وصندوق حياة للتعليم اتفاقية تعاون تهدف إلى تقديم منح جامعية لـ60 طالبًا جامعيًا من مختلف مناطق المحافظة، وذلك بهدف دعم الشباب غير المقتدرين ماديًا ومنحهم الفرصة لاستكمال تعليمهم الجامعي.
وجرت مراسم التوقيع في دار محافظة العقبة برعاية عطوفة محافظ العقبة، السيد خالد الحجاج، وبحضور عدد من الشخصيات الرسمية وممثلي المؤسسات التعليمية والمجتمع المحلي. وقد وقع الاتفاقية كل من السيد حرب عويضات، رئيس مجلس محافظة العقبة، والمهندس موسى الساكت، رئيس الهيئة الإدارية لصندوق حياة للتعليم.
وفي كلمته خلال الحفل، أكد محافظ العقبة السيد خالد الحجاج على أهمية هذه المبادرة، مشيرًا إلى أنها تمثل نموذجًا للشراكة الفاعلة بين القطاعين العام والخيري، حيث قال: "إن هذه الاتفاقية ليست مجرد دعم مالي، بل هي استثمار في العقول والقدرات، واستثمار في مستقبل أبناء العقبة. ونثمن هذه المبادرة التي تجسد التزام مجلس المحافظة بتوجيه موارده نحو مشاريع ذات أثر مستدام بشريًا، وهذا ما نطمح إليه في كافة القطاعات التنموية".
من جهته، شدد عويضات، على أن هذا الدعم يمثل توجهًا جديدًا لمجالس المحافظات نحو الاستثمار في التعليم كأحد أهم ركائز التنمية، حيث قال: "يعد هذا الدعم الأول من نوعه على مستوى مجالس المحافظات، وهو التفاتة واضحة نحو تلبية احتياجات المجتمع الأساسية. إذ نؤمن بأن التعليم هو حجر الأساس لأي نهضة، وبتوجيه مخصصاتنا نحو برامج تنموية مستدامة، نساهم في تمكين شباب العقبة وصناعة مستقبل أفضل لهم".
بدوره، أكد الساكت، أن هذه الاتفاقية تأتي ضمن رؤية الصندوق في تعزيز فرص التعليم العالي لغير المقتدرين، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة ستساعد في تغيير حياة الكثير من الطلبة، حيث قال: "نحن في صندوق حياة للتعليم نؤمن بأن التعليم هو أقوى وسيلة لتحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية والسبيل الوحيد لنهظة وتطور المجتمعات. وتمثل هذه الاتفاقية خطوة مهمة في مسيرتنا لدعم الطلبة في العقبة، ونأمل أن تكون نموذجًا يُحتذى به لمجالس المحافظات الأخرى لتبني سياسات تعليمية مماثلة".
يُذكر أن صندوق حياة للتعليم هو جمعية خيرية تهدف إلى مساعدة الطلبة الجامعيين والمهنيين من الفئات غير المقتدرة من خلال تقديم منح وقروض حسنة، وقد نجح حتى الآن في دعم مئات الطلبة في مختلف محافظات المملكة. وتعد هذه الاتفاقية نموذجًا جديدًا للشراكة بين مجالس المحافظات والقطاع الخيري، مما يعزز من دور التعليم كأداة رئيسية في التنمية المستدامة.