نبض البلد - "سقوط قناع الزيف... نهاية اللعبة القذرة للإخوان المسلمين في الأردن"
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
للكاتب والمحلل الأمني د. بشير الدعجه.
حين يعلو صوت الوطن تسقط كل الأقنعة الزائفة... وتنكشف الوجوه الحقيقية لمن اعتاشوا على وهم التقوى وخدعوا البسطاء بشعارات دينية مطلية بالكذب والنفاق... قرار وزير الداخلية مازن الفراية بحظر ما يسمى بـ"جماعة الإخوان المسلمين" في الأردن ليس مجرد قرار إداري... بل هو لحظة تاريخية فارقة تضع حدًا لعقود من التلاعب بالعقول والتخفي وراء عباءة الدين لتمرير مشاريع مشبوهة تخدم أجندات خارجية وتستهدف كيان الدولة الأردنية واستقرارها.
الجماعة التي اختارت العمل في الظلام... وتورط عناصرها في نشاطات تآمرية تهدف لزعزعة الأمن وتقويض الوحدة الوطنية... لم تكن يومًا سوى خنجر مسموم في خاصرة الأردن... منذ اندلاع ما سُمي بـ"الربيع العربي" ... تكشفت نواياهم الحقيقية وسقطت ورقة التوت التي كانوا يتخفون بها... مارسوا التحريض وركبوا موجة الفوضى وفتحوا الأبواب أمام أجندات خارجية تتربص بوطننا... كل ذلك تحت شعارات "الإصلاح" و"العدالة" بينما كانوا ينسجون في الخفاء خيوط الخراب.
لقد بات من الواضح أن الجماعة المنحلة ليست مجرد تنظيم سياسي منحل... بل شبكة مغلقة تتبع تعليمات خارجية... تستخدم الدين كغطاء لتحريك الشارع وتفتيت المجتمع... محاولة تهريب وإتلاف الوثائق بعد الإعلان عن خلاياهم التآمرية وضبط مواد لتصنيع المتفجرات على يد أحد أبناء قياداتهم... تكشف بما لا يدع مجالًا للشك أنهم تجاوزوا الخطوط الحمراء وأصبحوا خطرًا وجوديًا.
إن استمرار الجماعة بممارساتها السرية ليس فقط خرقًا للقانون... بل اعتداء صريح على أمن الوطن وأمان المواطن... حان الوقت أن يتم اجتثاثهم بالكامل من مؤسساتنا من تفكير شبابنا ومن كل زاوية تسللوا منها بحجج وهمية... هذا القرار الجريء يفتح الباب أمام تصحيح المسار وإعادة الاعتبار لهيبة الدولة... ويجب أن يترافق مع حملة وطنية شاملة لتعرية أكاذيبهم وتفكيك إرثهم السام.
وفي هذا السياق ومن المنطقي والعادل أن تُحوّل مقار هذه الجماعة المنحلة إلى مراكز للأجهزة الأمنية والإنسانية الأردنية... ليُعاد استثمارها في خدمة الشعب بدلًا من استخدامها كأوكار للمؤامرات... فلتكن تلك المباني اليوم مراكز للشرطة أو إدارات للدفاع المدني أو مقار لمؤسسات تقدم الخدمات الاجتماعية للمواطنين... هذا هو الرد الحقيقي على خبثهم ... أن نحول ما أرادوه مركزًا للظلام إلى منارات للنور الوطني.
ليعلم الجميع أن الأردن لا يهادن في أمنه وأن كل من تسول له نفسه اللعب بثوابتنا الوطنية سيكون مصيره السقوط في الهاوية... كما سقطت الجماعة الآن وتهاوت أسطورتها أمام وعي شعبنا ويقظة مؤسساتنا الأمنية وعلى رأسها فرسان الحق... نشامى للمخابرات العامة... وليُحفر في ذاكرة الوطن أن هذا القرار لم يكن نهاية جماعة فقط... بل نهاية مرحلة من الابتزاز العاطفي والفكري باسم الدين.. وبداية عهد جديد لا مكان فيه للخبثاء... وللحديث بقية.
#د.بشير _الدعحه