نبض البلد - أفرجت السلطات الإماراتية عن رجل الأعمال السوري مهند المصري، بعد ست سنوات من الاعتقال بتهم تتعلق بتمويل مجموعات مسلحة والارتباط بأبو محمد الجولاني، زعيم "هيئة تحرير الشام”. وجاء الإفراج في أعقاب زيارة رسمية قام بها الرئيس السوري أحمد الشرع إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، حيث التقى كبار المسؤولين الإماراتيين، في زيارة وصفت بالمهمة على صعيد تعزيز العلاقات الثنائية.
وفي خطوة غير مسبوقة، اصطحب الرئيس الشرع المصري معه على متن الطائرة الرئاسية في طريق عودته إلى دمشق، في بادرة إنسانية لاقت ترحيبًا واسعًا واعتبرت سابقة في العمل الرئاسي السوري، حيث لم يُعرف أن رئيسًا سوريًا سابقًا قام بإعادة معتقل بهذه الطريقة المباشرة.
وكان مهند المصري قد اعتُقل في دولة الإمارات عام 2019، وسط تقارير تتهمه بالتورط في دعم مجموعات مصنفة إرهابية. ويُعتبر من أبرز رجال الأعمال السوريين في العقد الأخير، وله استثمارات واسعة في الشرق الأوسط.
وتأتي هذه الخطوة في سياق ما يبدو أنه إعادة ترتيب للأولويات السياسية والإقليمية، وسط إشارات متزايدة على تقارب سوري-إماراتي، خاصة في ملفات اقتصادية وأمنية معقدة، وفي ظل ما يشهده الإقليم من تحولات متسارعة
