نبض البلد - يواصل الأردن وبتوجيهات ملكية سامية، بذل كل ما في وسعها لدعم الأشقاء في قطاع غزة في ظل ما يشهده القطاع من أوضاع إنسانية كارثية نتيجة العدوان المستمر.
ورغم التحديات الكبيرة التي تواجه عمليات إيصال المساعدات بعد إغلاق المعابر وتوقف قوافل المساعدات الأردنية البرية منذ ما يزيد عن شهر لم تتوقف جهود الأردن في إيصال الدعم.
فقد عملت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية على استخدام بدائل وحلول تضمن استمرار التدخلات الإنسانية بالشراكة مع منظمات محلية داخل غزة لضمان عدم التخلي عن العائلات المتضررة.
وتؤكد المملكة سعيها الحثيث والمستمر لفتح المعابر وإدخال المساعدات من خلال التواصل الدبلوماسي والضغط مع الجهات الدولية المعنية، إدراكا لحجم المعاناة التي يعيشها المدنيون في القطاع، وحاجة الأهالي الماسة إلى الغذاء والدواء ومستلزمات الحياة الأساسية.
وفي إطار حرص الأردن على أن تصل المساعدات إلى الأهالي في مختلف المناسبات، نفذت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية خلال عيد الفطر المبارك عددا من المبادرات الإنسانية التي استهدفت الأسر المتضررة في قطاع غزة.
وشملت المبادرات توزيع كسوة العيد للأطفال وحلويات العيد على العائلات وتقديم عيديات نقدية للأطفال وصرف زكاة الفطر لما يزيد عن 4300 أسرة محتاجة بالتعاون مع منظمات محلية داخل القطاع، لتخفيف الأعباء ورسم البهجة على وجوه الأطفال والعائلات في هذه المناسبة.
وقال الأمين العام للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية الدكتور حسين الشبلي، إنه "رغم التحديات الكبيرة وتوقف القوافل إلا أن التزامنا تجاه أهلنا في غزة لم ولن يتوقف حيث تمكنا من الوصول الى أكثر من 1566144 مستفيدا داخل القطاع.
وأضاف "نعمل بكل السبل الممكنة لإيصال المساعدات، انطلاقا من توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني وموقف الأردن الثابت في دعم الشعب الفلسطيني بكل الوسائل المتاحة، حيث عملت الهيئة خلال فترة إغلاق المعابر على تجهيز وتوزيع وجبات غذائية ما يزيد عن 220 ألف وجبة وتأمين المياه النقية ومستلزمات العيد على الكثير من الأسر".
وتبقى الجهود الأردنية شاهدة على موقف إنساني وأخلاقي أصيل يترجم العلاقة الأخوية الراسخة بين الشعبين الأردني والفلسطيني ويؤكد أن دعم الأردن لغزة لا يرتبط بظرف بل هو التزام مستمر حتى انتهاء الأزمة وعودة الحياة إلى طبيعتها.