عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون الأقصى بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال
نبض البلد - اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين اليهود اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف في مدينة القدس المحتلة من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، بأن عشرات المستوطنين المتزمتين اقتحموا الأقصى وتجولوا في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية استفزازية في المنطقة الشرقية منه.
وأوضحت أن شرطة الاحتلال شددت من قيودها على دخول المصلين الوافدين للمسجد الأقصى، ودققت في هوياتهم واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية المختلفة.
ودعت "جماعات الهيكل" المزعوم المستوطنين إلى تصعيد محاولاتهم لإدخال وذبح قرابين ما يسمى "عيد الفصح" العبري في المسجد الأقصى ومحيطه، اعتبارا من اليوم، أي قبل أسبوع من بدء العيد رسميا في 13 نيسان الحالي، والذي يستمر لمدة أسبوع.
وتأتي هذه الدعوات في سياق تصاعد محاولات المستوطنين لفرض طقوسهم الدينية داخل الأقصى، وسط تحذيرات فلسطينية من تداعيات هذه الخطوة على الأوضاع في المدينة المقدسة.
وأطلقت هيئات دينية ووطنية فلسطينية نداءات عاجلة لحشد أكبر عدد ممكن من المرابطين في المسجد الأقصى، خاصة خلال الأيام المقبلة التي تسبق عيد "الفصح"، مؤكدة أهمية الرباط والتواجد المكثف في باحات الأقصى منذ ساعات الفجر الأولى لإفشال مخططات المستوطنين المتطرفين اليهود ومنع أي محاولة لإدخال القرابين أو تنفيذ الطقوس التلمودية.
ويتعرض المسجد الأقصى يوميا عدا الجمعة والسبت، إلى سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد وتقسيمه زمانيا ومكانيا.
وتواصل قوات الاحتلال حصارها للأقصى منذ السابع من تشرين الأول 2023، من خلال تقييد دخول المصلّين المسلمين إليه، وعبر تشديد إجراءاتها عند أبوابه ووضع السواتر الحديدية وتوقيف الوافدين إليه وعرقلة دخولهم.