نبض البلد -
القدس المحتلة – رفض الجيش الإسرائيلي تنفيذ خطة وزير الأمن، يسرائيل كاتس، التي تهدف إلى إدخال عمال دروز من سوريا للعمل في المستوطنات الإسرائيلية في الجولان المحتل. وأكدت مصادر عسكرية أن القيادة الشمالية للجيش عارضت هذه الخطة، معتبرة أنها تفتقر إلى الاستعدادات الأمنية اللازمة.
وكان كاتس قد أعلن عن خطته في وقت سابق، محددًا 16 مارس/آذار الجاري كموعد لبدء تنفيذها، غير أن الجيش امتنع عن اتخاذ أي خطوات عملية في هذا الاتجاه. كما امتنع وزير الداخلية، موشيه أربيل، عن توقيع التصاريح اللازمة، ما أدى إلى تعطيل المشروع بالكامل.
وأشارت مصادر عسكرية إلى أن كاتس لم ينسق مسبقًا مع القيادة الشمالية بشأن خطته، مما أثار انتقادات داخل المؤسسة العسكرية. ويرى الجيش أن إدخال عمال سوريين قد يشكل ثغرة أمنية خطيرة، خاصة في ظل الأوضاع غير المستقرة على الحدود السورية الإسرائيلية.
من جهة أخرى، أجرى كاتس زيارة إلى قمة جبل الشيخ في الجولان برفقة نائب رئيس الأركان، تمير يدعي، دون مشاركة قائد القيادة الشمالية، في خطوة اعتبرها بعض المسؤولين العسكريين تجاوزًا لصلاحياته. وعقب الزيارة، أصدر كاتس بيانًا تعهد فيه بالدفاع عن الدروز في سوريا، وهو ما أثار انتقادات داخل الأوساط الأمنية، حيث اعتُبر تصريحًا قد يؤدي إلى تصعيد غير ضروري مع الحكومة السورية الجديدة.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي يسعى منذ فترة إلى تعزيز علاقاته مع السكان في المناطق السورية الجنوبية، ويرى مسؤولون أمنيون أن أي خطوة غير مدروسة قد تعرض تلك الجهود للخطر.
