اللغة الإنجليزية.. مفتاح النجاح في عصر الثورة الرقمية

نبض البلد -
شذى حتاملة
أصبحت اللغة الإنجليزية اليوم من أهم المهارات التي يجب على كل طالب أردني اكتسابها لمواكبة عالم يتسم بالتطور المستمر والتغير السريع ،وفي ظل الثورة الرقمية التي نشهدها بات تعلم اللغة الإنجليزية أمرًا ضروريًا باعتبارها اللغة الأساسية المتداولة في جميع دول العالم، ما يفتح المجال أمام الطلاب للعديد من الفرص في سوق العمل ويسهم في بناء مستقبلهم المهني، ومن هنا تسعى العديد من الدول إلى تنفيذ خطط وبرامج لتطوير اللغة الإنجليزية في مدارسها الحكومية.
وتعد اللغة الإنجليزية لغة التواصل الأساسية في مختلف المجالات وبات إتقان الطلاب لهذه اللغة أمرًا حتميًا لضمان توفير فرص أفضل في التعليم العالي والعمل فالعديد من الجامعات العالمية التي تتمتع بسمعة مرموقة تعتمد اللغة الإنجليزية كلغة أساسية في تدريس موادها الجامعية غير ذلك تنشر الأبحاث العلمية باللغة الإنجليزية.
وفي الأردن تواجه المدارس الحكومية العديد من العقبات والتحديات في تحسين برامج تدريس اللغة الإنجليزية من نقص الموارد التعليمية كـ الكتب المدرسية المتخصصة وفضلًا عن ضعف مواءمة المناهج للتطورات الحديثة، إضافة إلى أن القطاع التعليمي يعاني من قلة المعلمين المؤهلين والقادرين على تدريس اللغة الإنجليزية بالشكل المطلوب، ومن هنا يتضح أن إتقان اللغة الإنجليزية أصبح من المفاتيح الأساسية ووسيلة للنجاح في عالم العمل والتعليم، وعادة ما يفضل أصحاب العمل والشركات توظيف الأشخاص الذين يمتلكون اللغة الإنجليزية وعليها إعداد المدارس لطلبة متسلحين باللغة الإنجليزية يساعد على إعداد جيل مستعد للمنافسة في سوق العمل العالمي.
علاوة على ذلك هناك تحدٍ آخر يتمثل في الفجوة بين مستويات التعليم في المدارس الخاصة والحكومية حيث تواجه المدارس الحكومية مشكلة توفير المعلمين ذو الكفاءة العالية باللغة الإنجليزية لذا تحتاج الأنظمة التعليمية إلى الاستمرارية في تطوير وتدريب معلمي اللغة الإنجليزية وتحديث المناهج الدراسية باستمرار لمواكبة التطورات العالمية.
ومن الضروري أن تعمل وزارة التربية والتعليم على تسريع وتيرة تطوير برامج اللغة الإنجليزية في مدارسها، كونها خطوة حاسمة لتحسين جودة التعليم وتمكين الطلاب من اكتساب لغة العصر، ومع الاستمرار في تحديث المناهج، تدريب المعلمين، واستخدام التكنولوجيا الحديثة، ستظل اللغة الإنجليزية حجر الزاوية في تمكين الأجيال القادمة لمواجهة تحديات العالم المتغير.