كنعان : الكرامة نهج أردني هاشمي سيبقى مهما كان الثمن دفاعا عن الوطن والأمة

نبض البلد -  قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان، إن الكرامة نهج اردني هاشمي سيبقى مهما كان الثمن وبلغت التضحيات دفاعا عن الوطن والأمة، وتأكيدا على أن قوة الجبهة الداخلية وتعاضد أبناء الوطن خلف جيشهم وقيادتهم الهاشمية كفيل بإفشال أي أجندات تستهدف وطننا، فقوة الأردن هي قوة ودعم لفلسطين والقدس وإسناد استراتيجي للأمة في وجه التحديات والمخاطر المتسارعة في إقليمنا الملتهب.
وأكد كنعان، أن معركة الكرامة عام 1968 تعتبر محطة وطنية قومية تاريخية مهمة في دفاع الوطن عن مكتسباته وسيادته ورسالته القومية القائمة على نشر فكر الوحدة وأمانة حماية الأمة ثرواتها ومقدساتها، خاصة في وقت عصيب ما تزال الأخطار جاثمة حتى الآن وبشكل يهدد المنطقة واستقرارها.
وقال في بيان اليوم الخميس، بمناسبة الذكرى الـ57 لمعركة الكرامة، إن فجر يوم 21 آذار عام 1968 كان شاهدا على عظمة الشعب وحكمة قيادته الهاشمية والثقة بأن النصر حليف دائم للحق مهما تعاظم غرور المعتدي بعنجهيته.
وأشار الى أن هذا اليوم يعد يوما أردنيا عروبيا سطر فيه جنود جيشنا العربي سجلا خالدا يوثق التضحيات لأجل الوطن والأمة، فمن أرض قرية الكرامة وعلى طول حدود المواجهة مع العدو الاسرائيلي، كان الثبات والفداء دفاعا واستبسالا أمام محاولات الاحتلال الاسرائيلي التوسعية في المنطقة، تنفيذا لمخططاته الصهيونية بـ"إسرائيل الكبرى"، متمسكا بأساطير مزيفة معتقدا بأن جيشه سيحقق له ذلك.
وأضاف، أن اللجنة الملكية لشؤون القدس بمناسبة ذكرى معركة الكرامة الخالدة في وجدان أبناء الوطن والأمة، تؤكد أن الكرامة للقريب والبعيد وأن فرسان معارك باب الواد واللطرون وتل الذخيرة وغيرها من معارك العز، ما زالت عيونهم على فلسطين والقدس وما يزال صوت مآذن المسجد الأقصى وأجراس كنيسة القيامة وأجساد الشهداء الطاهرة لرفاق السلاح والشعار التي احتضنها ثرى فلسطين، هي ذاكرتهم الصلبة الحاضرة التي لا يمكنهم نسيانها ولابد لهم من الإخلاص لها، فهزيمة جيش الاحتلال الاسرائيلي بالرغم من عتاده المتطور وردع مشروعه التوسعي ولجم مخططات ساسة حكومة اليمين المتطرفة المحتكمة لقوة البطش كانت من نتائج هذه المعركة البطولية وفاتحة انتصارات ميدانية لاحقة، باعتبار أنها أعادت رفع المعنويات والثقة بالقدرة على الصمود والرباط وإفشال مشاريع وبرامج الصهيونية.
رحم الله شهداء جيشنا العربي في معركة الكرامة وجميع معارك الدفاع عن الوطن وفلسطين والأمة، وتحية اجلال وفخر بجيشنا وأجهزتنا الأمنية الزنود المرابطة على السلاح حماية للحدود والسيادة الوطنية وتحية لفلسطين ولأهلها في القدس وغزة من البحر الى النهر قبلة التضحيات والجهود الاردنية المستمرة.