نبض البلد - يواصل الرئيس الأميركيدونالد ترامبتجاهل تحذيرات الاقتصاديين وقطاعات الأعمال بشأن التداعيات السلبية لسياساته التجارية، خاصة فرض الرسوم الجمركية على الواردات.
فقد أدت هذه الإجراءات إلى اضطرابات في الأسواق المالية، ما تسبب في خسائر بمليارات الدولارات للمستثمرين وأصحاب المعاشات في الولايات المتحدة.
لكن ترامب ليس أول زعيم يغامر بتحدي القواعد الاقتصادية الراسخة، فقبل وصوله إلى البيت الأبيض، كانت هناك رئيسة وزراء بريطانية سابقة، ليز تراس، التي أثارت فوضى مالية كبيرة بسياساتها، ما أجبرها في النهاية على التراجع والتخلي عن منصبها في وقت قياسي، فهل يمكن أن يكون مصير ترامب مشابهاً؟
الأسواق المالية.. اللاعب الأقوى
يرى الخبراء أن الأسواق المالية تظل صاحبة الكلمة الفصل في تقييم السياسات الاقتصادية، فبحسب روس مايفيلد الخبير الاستثماري في شركة «بيرد» للخدمات المالية، فإن هناك «ثروة خاصة هائلة مرتبطة بسوق الأسهم»، ما يجعل تجاهل تداعيات سياسات ترامب على الأسواق مخاطرة كبيرة.
ويعتمد ترامب على التعريفات الجمركية باعتبارها وسيلة لتعزيز الصناعة المحلية وتقليص العجز في الموازنة العامة، لكنه يواجه انتقادات واسعة من الشركات والاقتصاديين، الذين يرون أن هذه الإجراءات ترفع تكاليف الإنتاج وتضعف القدرة التنافسية للمنتجات الأميركية في الأسواق العالمية.