"ترند" خريس و"رمضان" الخير

نبض البلد -
مي صالح

كم هو مؤلم ومحزن في ذات الوقت عندما نجد اليوم جيلاً ينقاد خلف غرور الحياة ولهوها ووراء مجرد ما يعرف بـ" ترند " والذي ما هو إلا عبارة عن فكر مرتد ساذج يتبعونه لمجرد التقليد الأعمى، وقد شوهدت في الآونة الأخيرة الكثير من السلوكيات السلبية عديمة الفائدة، انتشرت في أنحاء البلاد لمجرد الترفيه السلبي الغير مسؤول وهي إشعال سلكة (خريس) ونثر شرارها بشكل دولابي في الهواء من باب التعبير عن فرحة تشاركية " ترندية " بلا وعي أو سلوك موجه، حيث يقومون بهذه الحركة الخطرة والمؤذية في الشوارع والأماكن العامة ضاربين بعرض الحائط السلامة العامة للمارة وممتلكاتهم وذلك ليس تعبيراً عن فرحتهم بقدوم هذا الشهر الفضيل شهر الأخلاق العالية وتهذيب النفس بل تقليداً وانقياداً ل "ترند" من أصل ساذج كلّ همّه كسب الأرباح من وراء النشر والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي وكذلك إفساد القيمة الدينية لشهر رمضان عند الكثير من جيل اليوم بكل أسف. والتي كانت السبب دوماً وراء القيام بالكثير من التجاوزات القانونية والأخلاقية سعياً خلف هذا السلوك المخالف لكل القيم الإيجابية للتعبير عن الفرحة بهذا الشهر الفضيل والذي فيه تهديد وأذى وضرر للمواطنين . 
نهيب بكل الأهالي بتقديم النصح والإرشاد والتوعية السليمة لأولادهم من خلال توضيح الضرر الكبير من وراء هذا السلوك الذي كان ولا يزال سبباً في اندلاع الكثير من الحرائق للأشجار والمركبات وغيرها من ممتلكات المواطنين ولا بد من تكثيف الوعي إعلامياً واجتماعياً حول خطورة أن ينقاد شبابنا اليوم وراء هذه
 "الترندات" الساذجة التي لا تمت لعاداتنا الدافئة وقيمنا الأخلاقية بأي صلة، كما يجب علينا جميعاً أن نغرس المعنى الحقيقي  لآداب هذا الشهر الكريم والفرح فيه من احترام للجوار وعدم التسبب بالضرر للآخرين احتراماً لأرض الوطن وأمانه،  وانقياداً لتعاليم ديننا الحنيف في هذا الشهر  الذي جلّ الغاية منه التزوّد من الدين وقراءة القرآن الكريم واتباع سنة رسولنا الكريم .
فلنتأدب في حضرة هذا الشهر الفضيل .