نبض البلد -
أثار الإعلان الدستوري الأخير حالة من الانقسام داخل محافظة السويداء، حيث برز تباين واضح في مواقف مشيخة العقل وزعماء الطائفة الدرزية. فقد أعلن الشيخ حكمت الهجري رفضه القاطع لأي وفاق أو توافق مع سلطات دمشق، معتبرًا أن المرحلة الحالية مصيرية، وأن الطائفة الدرزية ستعمل وفق مصلحتها الخاصة، بعيدًا عن الإملاءات السياسية.
في المقابل، تبنى الشيخ أبو وائل حمود الحناوي موقفًا أكثر انفتاحًا، داعيًا إلى إعطاء فرصة للأخ أحمد الشرع، معتبرًا أنه شخص أهل للثقة. كما شدد على قدرة أبناء المحافظة على حماية أنفسهم دون الحاجة لأي تدخلات خارجية، مؤكدًا أن أجهزة الأمن العام والجيش سيتم تفعيلها في الأيام المقبلة.
هذا التباين الحاد يعكس انقسامًا داخليًا غير مسبوق في السويداء، حيث تتصاعد الخلافات حول مستقبل الطائفة وموقفها من التطورات السياسية، وسط حالة من الترقب الشعبي لما ستؤول إليه الأوضاع في المحافظة، التي لطالما كانت مركزًا للتحركات الاحتجاجية والمطالبات بالتغيير السياسي.