نبض البلد -
عمر الكعابنة
فيديو للبلوغر السعودي أسامة داوود تحدث فيه عن دخوله للمستشفى بسبب "الفيب" ومعاناته ووصوله لحافة الموت بسببه، ساهم هذا الفيديو الذي لا تتجاوز مدته 10 دقائق بعمل حملة مقاطعة للفيب على المستوى المحلي والخليجي والعربي مؤثرة للغاية نتج عنها توقف الكثيرين من أستخدامه نهائيًا.
وكانت الحملة التي قادها شخص لوحده أقوى بكثيير من حملات مقاطعة التدخين التقليدية والتي يقوم بها جمع من الأشخاص وبتحضير مسبق وصرف أموال طائلة عليها وو الخ، ونحن لدينا خير دليل على مثل هذه الحملات، الأردن من أكثر الدول إنفاقا على حملات التوعية ضد أمراض السرطان إلا أن الاصابات فيه تزداد كل عام أكثر من الذي سبقه.
المستفاد من هذه القصة أن الرسالة الاعلامية المراد توصيلها لأي هدف كان سواء كانت حملة مقاطعة أو غيرها تحتاج لدراسة وتخطيط قبل تنفيذها، وتضع فيها عدد من الاسئلة المراد تحقيقها متى وكيف ولماذا والهدف ومن المستهدف ومن سيوصلها أيضًا.
وبحالة أسامة داوود الذي أرسل هذه الرسالة الاعلامية وهو على سرير المستشفى مع موسيقى جاذبة وإضاءة متناسقة مع الحدث وسياق الكلام وبعده خروجه من العملية التي قام بها مباشرة، تخيلوا لو أنه أرسلها وهو على سبيل المثال يسوق وفي وضح النهار مع موسيقى من نفس مسجل السيارة وبجانبه أحد أصدقائه فلن تصل الرسالة بالشكل المطلوب كما أوصلها بطريقته التي لقيت تفاعلًا واسعًا.