نبض البلد - نص رسالة استقالة احمد وريكات
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على سيد الخلق سيدنا محمد عليه افضل الصلاة و اتم التسليم
امابعد
بداية أزجي التحية لكل فرد قدم للفيصلي عبر تاريخه العريق هذا الصرح الوطني الكبير ، ولأن الفروع مردها الأصول إمتدت رحلة العطاء بلا حدود واقسمت الرجال والأجيال بان لا تسقط لهذا الحمى راية فكانت التضحيات تثمر إنجازات قل مثيلها في الساحة الرياضية والشبابية ليكون الفيصلي نادي الوطن ومصدر فخر لأمة بادلته الوفاء بالوفاء.
اخواني الاعزاء جميعاً
وتشرفت خلال الفترة الماضية بالعمل إلى جانب زملائي ضمن الهيئة الإدارية بعد أن نلت ثقة الأعزاء من أعضاء الهيئة العامة وقدمت على مدار هذه الفترة ما استطعت تقديمه من جهد و مال و عمل للفيصلي بيت الأردنيين لكي نرد الجزء اليسير من الجميل لهذا الصرح الكبير محاولا بالتعاون مع المحبين التغلب على ما كان يواجه الفيصلي من صعوبات مالية وإدارية و أجتهدت مع زملائي فأصبنا في جانب و اخطأنا في جانب و مررنا بالكثير من الصعوبات و تحملنا ما لا يستطيع الآخرين تحمله و لم ننتظر الشكر و التقدير لان هذا واجبنا اتجاه هذا الصرح العظيم و لكن اقل القليل كنا ننتظر ان ينظر لنا الاخرين بحسن نوايانا لا اكثر دون تشكيك او تجيير لمواقفنا او محاربة شخصية هذا ما لمسته من البعض و هم القلّة و لا يمثلون جمهور الفيصلي الكبير على امتداد الوطن .
خلال الأيام القليلة الماضية اجتهدت بكل ما أوتيت من قوة و بذلنا جهداً كبيراً لرأب الصدع و كنت اول المتوافقين لمبادرة اطلقها المحبين للنادي و توافقت مع اخواني على كل شروط المبادرة و حتى وصل الأمر بأني طرحت ان لا اكون ضمن الادارة المتوافق عليها و أبقى داعم و مساند لهذا التوافق و لكن أبى البعض إلا ان يجهضوا ذلك و لم يقفوا عند ذلك بل كالوا التهم و صدروا للجمهور مشهد مسيء مبني على اغتيال الشخصية و لكن جمهورنا واعي و مثقف و لكن ورغم ذلك سنبقى داعمين لاي توافق من شأنه أن يخدم الفيصلي و اسعدني سابقاً أن سعيت بموضوع التوافق و لم يقلل ذلك من قدري أن زرت كل الأطراف و طرحت عليهم ما يمليه علي ضميري و واجبي اتجاه الفيصلي حتى نوحد الصف الفيصلاوي .
اخواني الاعزاء
أتقدم اليوم بإستقالتي من ادارة النادي الفيصلي و هو قرار لم يكن ضمن خياراتي اطلاقاً و لم اكن أتمناه يوماً و دائماً كنت اردد دوماً اني لم آتي للفيصلي حتى أستقيل فأنا قدمت للفيصلي من وقتي و جهدي و مالي و صحتي و انا راضي تمام الرضا عما قدمته ولكن المشهد المظلم الحالي يجبرنا على ذلك لعل هذه الاستقالة تكون سبباً لانتفاضة المحبين للالتفاف حول ناديهم و دعمه و الوقوف إلى جانبه و نبذ الصراعات و المصالح و كنت قادر على تقديم استقالتي في أوقات سابقة و لكني آثرت على نفسي و تحملت حباً لهذا الصرح العظيم
متمنيا لاخواني في ادارة النادي في حال استمرارهم التوفيق و النجاح و سأبقى داعماً دائماً كما كنت و ان تم تعين لجنة مؤقتة او تم التوافق عليها سأبقى كذلك داعماً كما كنت
اخواني يقولون يد واحده لا تصفق و لكن في الفيصلي يد واحده او يدان او حتى ثلاث أيادي لا تصفق فالفيصلي يجب ان يدار من خلال منظومة متكامله و اخيراً شكراً لكل من دعمني و ساندني و شكراً لم يدعمني و شكراً لكل من انتقدني و سامح الله لكل من نطق فينا بما ليس فينا
و شكراً بحجم السماء لجمهور الفيصلي العظيم و لن يسقط نادي يملك هذا الجمهور
و سيبقى الفيصلي وطناً لكل عاشق حر