مع اقتراب شهر رمضان، من الضروري الاهتمام بالصحة قبل الدخول في شهر كامل من الصيام من الفجر حتى غروب الشمس حيث يمتنع الصائمون عن الأكل والشرب.
ورغم أن الصيام يمكن أن يعزز الصحة البدنية والعقلية، وفق دراست علمية، إلا أنه يتطلب من الجسم التكيف مع نظام غذائي مختلف عن المعتاد، لذا، ينصح تقرير نشره موقع "هيلث داي" بإجراء خمسة فحوصات صحية هامة للتحقق من جاهزية الجسم للصيام، وهي :
أولا: فحص الدم الكامل
يعتبر فحص تعداد الدم الكامل من الفحوصات الأساسية التي ينبغي إجراؤها قبل الصيام، يقوم هذا الفحص بقياس مستويات خلايا الدم الحمراء، وخلايا الدم البيضاء، والصفائح الدموية. كما يقيس نسب الهيموغلوبين والهيماتوكريت، وهي مؤشرات على صحة الدم.
وهذا الفحص ضروري لمعرفة مدى صحة الدم. فعلى سبيل المثال، إذا كانت مستويات الهيموغلوبين منخفضة وتشير إلى وجود فقر دم، فقد تشعر بالتعب المستمر. وفي المقابل، تعني مستويات الهيماتوكريت الجيدة أن عدد خلايا الدم الحمراء كافٍ لنقل الأكسجين بفعالية. أما إذا كانت المستويات منخفضة، فقد يكون ذلك دليلا على نقص في العناصر الغذائية أو مشاكل صحية أخرى.
ثانيا: فحص وظائف الكبد
تشمل الفحوصات المهمة أيضا فحصي AST وALT، وهما إنزيمان يُنتجان في الكبد، ويلعب هذان الإنزيمان دورا هاما في وظائف الجسم المختلفة، وخاصة في مساعدة الكبد على تحويل البروتينات إلى طاقة.
ويقيس هذا الفحص صحة الكبد ووظائفه الطبيعية، وفي حال وجود أي خلل، قد يقترح الطبيب اتخاذ إجراءات إضافية أو استشارة قبل الصيام.
ثالثا: فحص صحة الكلى
يُعتبر فحص الكرياتينين من الفحوصات الضرورية للتحقق من صحة الكلى.
والكرياتينين هو منتج نفايات ينتجه الجسم من النشاط العضلي اليومي، وتقوم الكلى بتصفيته من الدم وإخراجه عن طريق البول، وإذا كانت مستويات الكرياتينين مرتفعة، فقد يكون ذلك علامة على مشاكل في الكلى. بالإضافة إلى ذلك، يقيس فحص اليوريا مستويات النيتروجين الناتجة عن تكسير البروتينات، مما يُظهر مدى فعالية الكلى في تصفية الفضلات.
رابعا: فحص مستويات الكوليسترول
من الضروري أيضا إجراء فحص لوحة الدهون، الذي يقيس مستويات الكوليسترول في الدم، بما في ذلك الكوليسترول الجيد (HDL)، والكوليسترول السيئ (LDL)، والدهون الثلاثية، والكوليسترول الإجمالي، ويساعد هذا الفحص في الحفاظ على نظام غذائي صحي أثناء الصيام، وتحديد مدى صحة القلب والأوعية الدموية.
خامسا: فحص السكر التراكمي (HbA1c)
هذا الفحص يقيس متوسط مستويات السكر في الدم على مدار الثلاثة أشهر السابقة، ويُستخدم للكشف عن مرض السكري أو ما قبل السكري، ويعد مهما قبل رمضان لمعرفة قدرة الجسم على التحكم في مستويات السكر خلال فترات الصيام الطويلة.
ويقول تقرير "هيلث داي"، إن "هذه الفحوصات الصحية تعتبر خطوة هامة لضمان أن الجسم قادر على التكيف مع متطلبات الصيام بشكل آمن، حيث تُساعد على تحديد ما إذا كان الفرد يعاني من أي مشاكل صحية تحتاج إلى معالجة قبل الشروع في صيام رمضان، بما في ذلك فقر الدم، مشكلات الكبد والكلى، أو اضطرابات السكر في الدم"