ثلاثة مخرجين يكشفون أسرار الفوز بأرفع جائزة سينمائية

نبض البلد -

من الأوسكار إلى "اكسبوجر 2025"..

في جلسة حوارية ملهمة بعنوان "بين أوسكارين"، ضمن فعاليات النسخة التاسعة من المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر"، شارك ثلاثة من كبار المخرجين الحائزين على جائزة الأوسكار؛ برنت هومان، وترافون فري، ومارتن ديزموند روي، بتجاربهم في صناعة الأفلام، كاشفين عن كواليس رحلتهم نحو أرفع تكريم سينمائي في العالم، والتحديات التي واجهتهم طوال الطريق.

من الأحلام إلى الأوسكار

استهلّ المخرج البريطاني مارتن ديزموند روي، الحائز على الأوسكار عن فيلمه القصير "اثنان غريبان بعيدان"، الجلسة بسرد بداياته المتواضعة في صناعة السينما، قائلاً: "أول وظيفة حصلت عليها كانت في تعديل الألوان، وعثرت عليها عبر موقع كريغزليست، وهي بداية لم أتوقعها لكنها علّمتني الكثير".

أوضح روي أنه نشأ في بريستول ودرس اللاتينية واليونانية القديمة، لكنه انجذب إلى الإخراج بعد تجربة أكاديمية صعبة، وبعد لقاء مخرج أمريكي نصحه بالالتحاق بمدرسة السينما في جامعة جنوب كاليفورنيا. قرر الانتقال إلى هوليوود، حيث بدأ مساره المهني وصولًا إلى استوديوهات ديزني.

ترافون فري: من الكوميديا إلى السينما الجادة

من جانبه، تحدث ترافون فري عن رحلته التي بدأت في الكتابة الكوميدية، حيث عمل في "ديلي شو" مع جون ستيوارت، وهو أول تجربة له في عالم التلفزيون. قال: "بدأت في عروض ستاند أب كوميدي خلال دراستي الجامعية، ثم انتقلت إلى (ديلي شو)، وهو ما فتح لي أبواب صناعة السينما، وإن لم يكن الطريق سهلاً".

كما كشف فري عن مشاركته في فيلم "سبايدرمان" كبديل للممثل أندرو غارفيلد، وهي فرصة حصل عليها بسبب طوله فقط، وأكد أن تجربة كوفيد-19 شكّلت تحديًا كبيرًا أثناء تصوير "اثنان غريبان بعيدان"، لكنها أثبتت أن الإبداع يمكن أن يزدهر رغم الأزمات.

برنت هومان: من مشاريع صغيرة إلى ديزني

أما برنت هومان، فقد استعرض مشواره الذي لم يكن مخططًا له مع ديزني، حيث بدأ في استوديو "بلور"، مشاركًا في مشروع عن شلالات نياجرا، ثم وجد فرصته مع ديزني عبر فيلم "بولت"، ليحصل على عقد لمدة خمسة أشهر امتد لاحقًا إلى 18 شهرًا.

ما وراء الأوسكار: الترشح والتحديات

تطرقت الجلسة إلى عملية الترشح لجائزة الأوسكار، حيث أوضح المخرجون أن التصويت يتم عبر أكاديمية العلوم والفنون السينمائية، التي تضم حوالي 9,000 عضو. ولفتوا إلى أن المنافسة بين الأفلام المستقلة وأفلام الميزانيات الضخمة تتطلب تميّزًا في الإخراج، والتمثيل، والمونتاج، والقصة، إضافةً إلى دور آراء النقاد في تعزيز فرص الترشح.