نبض البلد - أكد معالي السيد حسين إبراهيم طه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، خلال كلمته في مؤتمر الحوار الإسلامي ـ الإسلامي "أمة واحدة.. مصير مشترك"، على أهمية ترسيخ قيم التضامن والتعاون بين الدول الإسلامية لمواجهة التحديات المشتركة، مشددًا على الدور المحوري الذي تضطلع به المنظمة في تعزيز الحوار ونشر ثقافة الاعتدال والتعايش السلمي بين الشعوب.
وأعرب الأمين العام عن شكره العميق لمملكة البحرين على استضافتها هذا الملتقى المهم، مثمنًا دعم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، لمبادرات التقارب الإسلامي، ومساعي المملكة الحثيثة لترسيخ ثقافة الحوار والسلام.
كما أشاد بدور المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في البحرين برئاسة معالي الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة في تنظيم هذا الحدث الذي يجمع قادة الفكر والعلماء والمفكرين من مختلف أنحاء العالم الإسلامي.
وأشار معاليه إلى أن العالم الإسلامي يواجه تحديات متزايدة تشمل الأزمات السياسية والصراعات المسلحة، إضافة إلى المشكلات الاقتصادية والأمن الغذائي والتغير المناخي، مما يستوجب تكثيف الجهود والعمل المشترك للتصدي لها.
وأكد أن منظمة التعاون الإسلامي تعمل باستمرار على إيجاد الحلول لهذه القضايا من خلال برامجها المتعددة، ومواصلة دورها في الدفاع عن قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وحقوق الأقليات المسلمة في الدول غير الأعضاء.
وشدد معاليه على أن نشر قيم الاعتدال والتسامح يجب أن يكون أولوية، خاصة في ظل تنامي مظاهر "الإسلاموفوبيا"، والتطرف، وخطاب الكراهية، داعيًا العلماء والمفكرين إلى تحمل مسؤولياتهم في تعزيز الوعي بأهمية الحوار بين المذاهب الإسلامية، ودعم الجهود الرامية إلى بناء مجتمعات قائمة على مبادئ العدل والاحترام المتبادل.
وفي سياق متصل، أشار الأمين العام إلى أن المنظمة تسعى إلى تعزيز التعاون بين الدول الإسلامية في مجالات العلوم والتكنولوجيا، والتكامل الاقتصادي، والأمن الغذائي، إضافة إلى دعم برامج تمكين المرأة ورعاية الشباب والطفولة وكبار السن، مشددًا على ضرورة تكثيف الجهود المشتركة لضمان مستقبل مزدهر للأمة الإسلامية.
واختتم معاليه كلمته بالتأكيد على التزام منظمة التعاون الإسلامي بدعم كل المبادرات الرامية إلى تعزيز العمل الإسلامي المشترك وترسيخ قيم الحوار والاعتدال والتسامح، متمنيًا للمؤتمر النجاح في تحقيق أهدافه، وبلورة رؤى تسهم في تعزيز الوحدة بين الشعوب الإسلامية، وترسيخ مفهوم المصير المشترك.