. رئيس وزراء ماليزيا يدعو إلى وحدة الغاية وتعزيز التضامن الإسلامي

نبض البلد -
 أكد معالي السيد أنور إبراهيم رئيس وزراء ماليزيا الشقيقة، خلال كلمته في مؤتمر الحوار الإسلامي ـ الإسلامي "أمة واحدة ومصير مشترك"، على ضرورة ترسيخ قيم الوحدة بين الدول الإسلامية، مشددًا على أن هذه الوحدة لا تعني التطابق، بل تستند إلى احترام التنوع وتوظيفه لصالح الأمة الإسلامية.

 

وأشار معاليه إلى أن تاريخ الفكر الإسلامي يثبت أن الخلافات الفقهية والفكرية لم تكن يومًا سببًا للفرقة، بل ساهمت في إثراء الحضارة الإسلامية، مبينًا أن العودة إلى روح هذا الحوار البناء هي السبيل الأمثل لتعزيز التفاهم بين المذاهب والمدارس الفكرية المختلفة.

 

وأوضح معالي رئيس الوزراء الماليزي أن الطائفية لم تعد مجرد قضية دينية، بل أصبحت أداة سياسية تُستخدم لزعزعة الاستقرار، خاصة في الفضاء الرقمي، حيث يتم تضخيم الخلافات المذهبية وتأجيج النزاعات، ودعا إلى تبني أخلاقيات الحوار في العالم الرقمي، وتعزيز خطاب التسامح والتعددية لمواجهة الفكر الإقصائي.

 

كما شدد معاليه على أن الدول الإسلامية مطالبة بتنسيق جهودها على المستوى الدولي، وعدم السماح للخلافات السياسية بإضعاف موقفها الجماعي.

 

وتناول في هذا السياق القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن استمرار الاحتلال والانتهاكات في غزة والضفة الغربية يفرض على الدول الإسلامية اتخاذ مواقف أكثر فعالية، لا تقتصر على الإدانات، بل تشمل الدعم الاقتصادي والدبلوماسي الملموس لنصرة الشعب الفلسطيني.

 

وفي ختام كلمته، دعا معالي السيد أنور إبراهيم إلى بناء رؤية موحدة لمستقبل الأمة الإسلامية، قائمة على التعاون واحترام السيادة الوطنية لكل دولة، مع التأكيد على أن المسلمين، رغم اختلافاتهم، يتشاركون في إيمان واحد يستند إلى الوحي الإلهي، مما يفرض عليهم مسؤولية أخلاقية في تحقيق التضامن والعمل المشترك.