الأنباط - الشارقة
في سياق الجهود المستمرة التي تبذلها إمارة الشارقة لتعزيز مكانتها كوجهة رائدة على مستوى المنطقة والعالم في مجالات الفنون، والأشغال اليدوية، وتصميم الأزياء، أصدر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد وحاكم الشارقة، مرسوماً أميرياً يقضي بإنشاء "مختبر الشارقة لتطوير الأزياء". ويندرج هذا المشروع المتميز تحت مظلة "حي الشارقة للإبداع"، وذلك في إطار رؤية الإمارة الهادفة إلى دعم وتعزيز الإبداع في صناعة الأزياء.
ويهدف المختبر إلى توفير منصة تدعم تطوير وتمكين المصممين المحليين في الإمارة، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومنطقة الخليج للوصول إلى الأسواق العالمية. كما يسعى لتمكين المصممين المحليين من تلبية المعايير التصنيعية العالمية من خلال الوصول إلى الخدمات المتخصصة، والآلات المتقدمة، والابتكار التكنولوجي. علاوة على ذلك، يهدف المختبر إلى تعزيز نمو صناعة الأزياء الإماراتية من خلال تقديم خدمات الاستشارات، وتطوير النماذج، والإنتاج بما يتوافق مع معايير الصناعة العالمية.
وفي هذا السياق، صرحت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، رئيس حي الشارق للإبداع، ورئيس مؤسسة الشارقة للفنون، قائلةً: "سيُساهم مختبر الأزياء في الشارقة في تعزيز المشهد الثقافي الحيوي القائم في الشارقة من خلال توفير منصة للمصممين للتعاون وتبادل الأفكار. كما سنعمل على تمكّين المصممين المحليين من أجل تطوير مهاراتهم وتنقية أعمالهم من خلال توفير بيئة داعمة مجهزة بأحدث الأدوات والتقنيات. وأود التنويه إلى أن المختبر يعكس التزامنا بتعزيز الصناعات الإبداعية في الإمارة وتشجيع الشباب على تقديم أفكار جديدة تتواكب مع تطورات صناعة الأزياء الإقليمية والدولية".
وسيعمل المختبر على تطوير نماذج وتصاميم الأزياء وفقاً لمعايير الصناعة العالمية، وإعداد أنماط رقمية متخصصة للتصنيع، وعمل نماذج افتراضية ثلاثية الأبعاد للأزياء، وإنتاج نماذج أولية للأزياء وبكميات محدودة (حتى 30 قطعة). إضافة إلى تقديم خدمات استشارية في مجال الإنتاج والإعداد لدخول الأسواق المحلية والعالمية؛ وإعداد برامج لصناع ومصممي الأزياء محلياً؛ وإتاحة فرص التعليم والتطوير المهني في مجال الأزياء؛ وممارسة الأنشطة التجارية والمشاركة في الأسواق المحلية والعالمية لإبراز تلك النماذج المبتكرة.
من المتوقع أن يشكل "مختبر الشارقة لتطوير الأزياء" نقطة انطلاق مهمة للمصممين المحليين نحو أسواق جديدة ومتنوعة، وسيكون بمثابة جسر يربط بين الإبداع المحلي والمتطلبات العالمية، مما يفتح آفاقاً جديدة للمصممين الطموحين. ويعكس المشروع التزام إمارة الشارقة بتوفير بيئة مثالية تحتضن المبدعين من كافة أنحاء المنطقة، مما يساعد المصممين على تبادل المعرفة والخبرات وتعزيز التنوع الثقافي في صناعة الأزياء
