هيئة الطاقة والمعادن تعتمد استخدام أسطوانات الغاز المركبة (البلاستيكية) إلى جانب الأسطوانات المعدنية لتعزيز السلامة والاستدامة

نبض البلد -
هيئة الطاقة والمعادن تعتمد استخدام أسطوانات الغاز المركبة (البلاستيكية)
إلى جانب الأسطوانات المعدنية لتعزيز السلامة والاستدامة 

عمّان، 18 شباط 2025 – أعلنت هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن اعتماد تقنية جديدة من أسطوانات الغاز المركّبة ما يعرف (بالأسطوانات البلاستيكية) المخصصة للقطاع المنزلي، وسيتم تداولها بشكل اختياري جنباً إلى جنب مع الأسطوانات المعدنية التقليدية المستخدمة حالياً في المنازل. 

ويأتي هذا القرار استجابةً للتطورات التكنولوجية في مجال تعبئة وتخزين وتوزيع الغاز، وتعزيز معايير السلامة والاستدامة في استخدام موارد الطاقة وتقديم حلول أكثر كفاءة للمستهلكين وتحسين جودة الحياة.

وأضافت أن مجلس مفوضي الهيئة قرر في جلسته المنعقدة اليوم الثلاثاء اعتماد التعليمات المعدلة لتوزيع وتخزين أسطوانات الغاز بحيث تشمل الأسطوانات المركبة، وأوضحت بأن إتاحة هذا النوع من الأسطوانات التي تعدّ الأولى من نوعها في الأردن، يحقق الفائدة المشتركة لجميع الأطراف المعنية من المواطنين والعاملين في القطاع والمستثمرين على حد سواء. 

وذكرت الهيئة في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن اعتماد أسطوانة الغاز الجديدة المخصصة للقطاع المنزلي سعة 12.5 كيلوغرام غاز وهو نفس سعة الأسطوانة المعدنية من شأنه تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، وجاء بعد التشاور مع المعنيين والخبراء المختصين في القطاع وإجراء دراسات مستفيضة والاطلاع على تجارب الدول الأخرى والممارسات العالمية الفضلى، وعقد عّدة لقاءات وتفاهمات مشتركة مع ممثلو الجهات المعنية والعاملة في قطاع النفط والغاز الطبيعي منذ عام 2018 وإشراكهم في إعداد التعليمات الناظمة لممارسة النشاط وبما يتوافق مع القاعدة الفنية الخاصة بأسطوانات الغاز المركبة المعتمدة من مؤسسة المواصفات والمقاييس الأردنية والمماثلة للمواصفة الدوليةISO11119 ، كما أثبتت جميع الفحوصات التي أجرتها الجمعية العلمية الملكية جودة الأسطوانات المركبة ومن أهمها فحص الانفجار، وانتشار الشظية، والضغط، والحرارة، والكسر.
 
وفي التفاصيل، أوضحت الهيئة أن أسطوانات الغاز المركبة توفر مزايا متعددة تشمل المتانة العالية، ومستوى أمان متقدم ومحسّن، كما أنها خفيفة الوزن لا تتجاوز 5.3 كغم  فارغة مقارنة بوزن الأسطوانة المعدنية حوالي ١٧ كغم فارغة مما يسهل نقلها والتعامل معها، ويتيح هيكل الأسطوانة الشفاف جزئياً إمكانية مراقبة مستوى الغاز المتبقي بداخلها بوضوح ويمكّن المستخدم من إعادة تعبئتها في الوقت المناسب، كما أنها غير قابلة للانفجار عند تعرضها للحريق وليست موصلة للكهرباء مع سجل أمان عالي بمعايير السلامة والمتانة والأمان، ومصنوعة من مواد مركبة ومتطورة تسهم في مقاومة التآكل والصدمات على المدى البعيد، وزيادة عمر الأسطوانة الافتراضي وحاجتها لصيانة أقل، وتساعد جودة المواد المصنوعة منها في الحد من الانبعاثات الكربونية وتحسين الاستدامة البيئية عبر تخفيض استخدام المواد المعدنية وقابلية أجزائها لإعادة التدوير ويجعلها صديقة للبيئة.

وعن استخدام الأسطوانة المركبة على مستوى الدول العربية والدولية، أشارت أنها مستخدمة منذ أكثر من (20) عام في أكثر من (100) دولة باختلاف ظروفها المناخية، فمنها الحار والرطب مثل قطر والسعودية والعراق والامارات والكويت ومصر ولبنان والجزائر، وغيرها. إضافة لدول أمريكا الجنوبية وأوروبا التي تمتاز بالمناخ البارد مثل النرويج، فضلاً عن المناخات الصحراوية والساحلية والاستوائية. كما وتتحمل درجات حرارة تتراوح بين (40 تحت الصفر) ولغاية (65) درجة مئوية.

وأكدّت الهيئة أن باب الاستثمار مفتوح لاستقبال أي جهة راغبة بممارسة نشاط التعبئة أو استيراد أسطوانات الغاز المركبة، ودعت المواطنين للاستفادة من هذه التقنية الجديدة، وحثّت الجهات المهتمة والراغبة في الاستثمار بهذا المجال التقدم بطلب الحصول على التصاريح والرخص اللازمة لممارسة النشاط. مؤكدّة الحفاظ على ممارسة أنشطة تخزين ونقل وتوزيع أسطوانات الغاز المركبة حصرياً من خلال المستودعات ومراكز الغاز والموزعين المعتمدين والمرخصين من الهيئة. لافتة بأن إجراءات التطبيق ستخضع للمراجعة الدورية والتقييم ودراسة الانعكاس على الكميات المستوردة والسعات التخزينية وعدد الأسطوانات الواجب توفيرها لتلبية احتياجات السوق المحلي والحد الأدنى من المخزون الاستراتيجي واتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة، في ضوء نتائج التقييم والجدوى الاقتصادية، بما يضمن إدامة تزويد الخدمة والسعي المتواصل لتوفير تقنيات حديثة وآمنة في مجالات الغاز البترول المسال.

وشدّدت الهيئة على استمرار استمرار توفير الأسطوانة المعدنية في السوق المحلي مما يتيح خيارات متعددة للمستهلكين باعتبار كلاهما خيارا آمناً بحسب القاعدة الفنية المعتمدة في الأردن والمتوافقة مع المواصفة القياسية الدولية، إلى جانب إطلاق حملات توعوية لتعريف المستهلكين بمزايا الأسطوانات الجديدة وطريقة الاستخدام الآمن والصحيح لها.