نبض البلد - أحمد الجارالله رئيس تحرير جريدة السياسة الكويتية
شكراً ملك الأردن أفْهمت ترامب ماذا نريد
بكلام واضح، وديبلوماسية عالية، وضع الملك الأردني عبدالله الثاني في لقائه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، النقاط على الحروف، وقال: "لا تهجير للفلسطينيين من أرضهم"، وأردف: "إن الموقف العربي سيكون موحداً من خلال القمة العربية".
هذا الرجل العارف ثقافة الغرب، والمطلع على خلفيات ما يدور في الغرف المغلقة في دوائر الدول العظمى، يدرك أن اللغة الواضحة الديبلوماسية تفيد في المواقف الصعبة، وليست الشعارات العربية التي تطلق في المهرجانات أو للاستهلاك السياسي.
أيضاً الملك عبدالله الثاني المعني الأكبر بالقضية الفلسطينية، يدرك الأثمان الباهظة المترتبة على أي خطوة في غير محلها، فالأردن يعرف ما يعنيه التهجير الفلسطيني، أكان في العام 1948 أو 1967، وما تلاهما من أزمات لا يزال يعاني منها حتى اليوم.
مساء أول من أمس، لم يكن يوماً عادياً في واشنطن بالنسبة للملك الأردني، خصوصاً أن ترامب حاول تسويق مخططه أمامه، لهذا قالها واضحة "إن الموقف العربي موحّد، وأولوية الجميع تتمثل في إعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها".
في ذلك النقاش العلني أمام وسائل الإعلام الأم