نبض البلد - الدكتورة ماجدة ابراهيم زيدان
مواقف الملك والأردن تجاه الدول العربية في تقديم المساعدات الإنسانية
يُعدّ الأردن، بقيادة جلالة الملك، نموذجًا في تقديم المساعدات الإنسانية للدول العربية، إذ تبنّى مواقف مشرفة تعكس التزامه بدعم الأشقاء في الأوقات الصعبة. فقد كرّس جلالته نهجًا ثابتًا في إغاثة الدول المتضررة من الأزمات والكوارث، انطلاقًا من مبادئ الأخوة والتضامن العربي.
لعب الأردن دورًا محوريًا في تقديم الدعم الإنساني للدول العربية التي تواجه تحديات مختلفة، سواء كانت كوارث طبيعية، حروبًا، أو أزمات اقتصادية. وتحت توجيهات جلالة الملك، تُبادر المملكة دائمًا إلى إرسال مساعدات غذائية وطبية وإيوائية للدول المحتاجة، إلى جانب استقبال اللاجئين وتقديم الرعاية لهم.
المساعدات الأردنية للدول الشقيقة
فلسطين: يُعتبر الأردن من أكبر الداعمين للقضية الفلسطينية، حيث يقدّم مساعدات مستمرة للشعب الفلسطيني، سواء من خلال وكالة الغوث (الأونروا) أو عبر المساعدات المباشرة التي تشمل الغذاء والدواء والمستلزمات الطبية. كما تحظى القدس بمكانة خاصة لدى جلالة الملك، الذي يواصل جهوده لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.
سوريا: استضاف الأردن أكثر من مليون لاجئ سوري منذ اندلاع الأزمة السورية، ووفّر لهم الرعاية الصحية والتعليم وفرص العمل، إضافة إلى المساعدات الإغاثية المتواصلة التي تُرسل إلى الداخل السوري.
لبنان: بعد انفجار مرفأ بيروت عام 2020، وجّه جلالة الملك بإرسال مساعدات طبية وإنسانية عاجلة لدعم الشعب اللبناني في تجاوز هذه الكارثة، كما قدّم الأردن مساعدات طبية ولوجستية للمستشفيات اللبنانية.
اليمن والعراق وغزة: لم يتوانَ الأردن عن تقديم المساعدات الإنسانية للدول التي تعاني من الصراعات والأزمات، حيث أرسل قوافل إغاثية لليمن، ودعم العراق بمستلزمات طبية وغذائية، كما كانت المملكة من أوائل الدول التي سارعت إلى دعم غزة خلال الحروب والأزمات التي شهدتها.
يحرص جلالة الملك على تعزيز الدور الإنساني للأردن، من خلال التعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها. كما يؤكد جلالته في مختلف المحافل الدولية على ضرورة التضامن العربي وتنسيق الجهود لدعم الشعوب التي تعاني من الأزمات.
ختامًا، يثبت الأردن، بقيادة جلالة الملك، أنه رمز للإنسانية والتضامن العربي، حيث يواصل تقديم الدعم والمساعدة للدول العربية المحتاجة، مما يعكس قيم الأخوة والمساندة التي تُميز المملكة في علاقاتها الإقليمية. ويظل الأردن، رغم إمكانياته المحدودة، نموذجًا يُحتذى به في العطاء والتكاتف الإنساني.
الدكتورة ماجدة ابراهيم زيدان
.