نبض البلد - الكاتب السعودي/ محمد الهاجري في عالم متغير تموج فيه المصالح والأجندات، تبقى المملكة العربية السعودية ثابتة على مواقفها، متسلحة برؤية واضحة تستند إلى السيادة والكرامة الوطنية. وعلى مر العقود، أثبتت أنها ليست دولة تُساوَم، ولا تُخضع قراراتها إلا لما يخدم أمنها ومصالحها الإستراتيجية، بعيداً عن أي ضغوط أو إملاءات خارجية. السعودية لم تكن يوماً تابعاً لأي قوة دولية أو إقليمية، بل كانت دوماً شريكاً قوياً يُحسب له ألف حساب في القرارات الدولية. سياسة المملكة قائمة على التوازن والحكمة، لكنها في الوقت ذاته ترفض الوصاية أو التوجيه من أي جهة، سواء كانت دولًا عظمى أو قوى إقليمية. واليوم، عندما يحاول بنيامين نتنياهو فرض رؤيته أو توجيه مسار العلاقات في المنطقة وفق أجندته الخاصة، يجد أمامه سداً منيعاً من الثوابت السعودية التي لا تقبل الإملاءات. فالرياض تنظر إلى القضايا المصيرية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، بعيون مصالحها ومبادئها، وليس من خلال عدسة نتنياهو أو غيره. السعودية ليست دولة تُبتز أو تُمارس عليها الضغوط لتغيير مواقفها. فمنذ تأسيسها، وهي تتخذ قراراتها وفقاً لمصالحها الوطنية