نبض البلد -
نظمت الجمعية الأردنية للبحث العلمي والريادة والإبداع، مساء أمس، محاضرة توعوية بعنوان "الخرافات الشائعة حول الأدوية"، تحدثت فيها مساعد عميد البحث العلمي والدراسات العليا في جامعة العلوم التطبيقية الدكتورة منى بركات عن أهمية تعزيز التفكير النقدي لدى الأفراد للتمييز بين المعلومات الصحيحة والخرافات فيما يتعلق بالأدوية والعلاجات.
وقالت بركات إن مواجهة الخرافات حول الأدوية يسهم في تحسين الصحة العامة وتقليل الأخطاء الدوائية، لذلك يُعد دور الصيادلة والأطباء محوريًا في نشر الوعي والتثقيف الصحي، لضمان استخدام آمن وفعال للأدوية داخل المجتمعات.
وعرضت للمفاهيم الخاطئة المنتشرة بين الناس حول الأدوية والتي قد تؤدي إلى ممارسات خاطئة تؤثر سلبا على الصحة العامة، مبينة أن انتشار هذه الخرافات يعود إلى عدة عوامل نفسية ومعرفية.
وأكدت أهمية استشارة الصيدلي أو الطبيب قبل استخدام أي دواء، وضرورة قراءة النشرة الدوائية والالتزام بالجرعات الصحيحة، كما شددت على أهمية تعزيز التفكير النقدي لدى الأفراد للتمييز بين المعلومات الصحيحة والخرافات.
وأشارت بركات إلى أن بعض الخرافات تتعلق بالأدوية منتهية الصلاحية على أنها آمنة للاستخدام والحقيقة أنها قد تفقد فعاليتها أو تتحول إلى مواد ضارة، لذا يجب التخلص منها بشكل آمن، ومنها ما يتعلق بوجوب تخزين جميع الأدوية في الثلاجة والحقيقة أنه ليست كل الأدوية تحتاج للتبريد، ويجب اتباع تعليمات التخزين الصحيحة.
ومن الخرافات السائدة أيضا أن تناول كمية أكبر من الدواء يسرّع الشفاء والحقيقة أن زيادة الجرعة قد تسبب آثارًا جانبية خطيرة دون تسريع الشفاء، كما أن هناك من يعتقد بأن الأدوية تعمل بنفس الطريقة لدى الجميع والصحيح أن استجابة الجسم للدواء تختلف حسب العوامل الوراثية والصحية.
وبينت أن هناك خرافة بأن العلاجات الطبيعية آمنة دائمًا والحقيقة أن بعض الأعشاب قد تتفاعل مع الأدوية أو تسبب آثارًا جانبية خطيرة، كما أن هناك اعتقاد بأنه يمكن التوقف عن تناول الدواء بمجرد الشعور بالتحسن والحقيقة أن بعض الأدوية تحتاج إلى إكمال الجرعة المقررة لمنع الانتكاس أو مقاومة البكتيريا.
وتخلل المحاضرة التي أدارها نائب رئيس الجمعية الدكتور سميح ابو بكر، العديد من الاسئلة والمداخلات التي أكدت أهمية التوعية بالأدوية والعلاجات والابتعاد عن الخرافات والاعتماد على الجهات المختصة لتناولها والتعامل معها.
