دحام مثقال الفواز
تُظهر حالة الأردني أو الوضع الأردني بشكلٍ واضح، وجود تحدياتٍ جمة ومعوقاتٍ بالغة الصعوبة، بل قد تبدو مستحيلةً للأسف،مُشكّلةً بذلك كتابًا للأحلام الوردية.
فالمواطن الأردني، الذي عانى الأمرّين لسنواتٍ طويلة، ما زال يواجه هذه الصعوبات، وكأنها أصبحت مُلزمةً عليه بسبب سياسات حكومات متعاقبة، بدت وكأن هدفها الوحيد هو استنزاف موارد المواطن، وقد نجحت في ذلك بشكلٍ باهر.
بالإضافة إلى ذلك، نلاحظ تكرار أخطاء حكومية تتراكم أعباءها على المواطن، الذي يجهل أسبابها أو سبل التغلب عليها، كمثال على ذلك، فاتورة الكهرباء السنوية التي أصبحت وكأنها كابوس في نهاية كل سنة ليتم تحميل الفاقد على ظهر المواطن، والتي تُعدّ نموذجًا واحدًا من مئات الأمثلة التي تتطلب أكثر من مقال أو محاضرة لشرحها.
إضافة إلى الأخطاء المتتالية للحكومات السابقة، والتي تتمثل في عدم الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة في دول أخرى، والتي انعكست إيجابًا على مواطنيها، على عكس المواطن الأردني، تأتي حكومات جديدة تسعى للنهوض بالعالمية والتطور، بينما لا يزال المواطن يعاني من تدهور مستوى معيشته ودخله، والذي لا نعلم متى سيتحمل هذا الوضع، حيث أصبح راتبه على شفى الانهيار.
أتمنى من المسؤول الكريم ، مراعاة وجدية الوضع المادي الصعب الذي يعيشه المواطن الأردني عند إصدار التصريحات.
فيجب أن تُعكس تصريحاتنا سعيًا جادًا نحو التقدم والازدهار، وأن تراعي هموم المواطن الأردني واحتياجاته المعيشية اليومية، فليس كل المواطنين ( كمثل البعض ) قادرين على قضاء إجازات فاخرة، بل إن الكثير منهم يكافحون لإقناع صاحب الدكانة لتوفير أساسيات الحياة حتى نهاية الشهر.
أرجو منكم قبل إصدار أي تصريح، أن تتحدثوا عن واقع المواطن الأردني، وأن تضعوا في اعتباركم معاناته، فهو قد وصل إلى أقصى حدود قدرته على التحمل.