خلدون خالد الشقران
تتجلى القيادة الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في تقديم نموذج ملهم للتنمية المستدامة من خلال المبادرات الملكية التي تعكس رؤية عميقة لتحسين نوعية حياة المواطنين ومواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية. هذه المبادرات، التي أصبحت علامة فارقة في مسيرة المملكة، تجسد التزامًا حقيقيًا بتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المتوازنة بين جميع المناطق.
في لواء دير علا بالأغوار الوسطى، يُبرز مشروع مساكن الملاحة بوضوح هذا الالتزام. تفقد جلالة الملك المشروع الذي يضم 400 وحدة سكنية ويهدف إلى توفير حياة كريمة للأسر المستفيدة . يمتد المشروع على مساحة 355 دونمًا، ويوفر بنية تحتية متكاملة ومساحات خضراء، مما يعكس الاهتمام بتقديم حلول شاملة ومستدامة.
لكن المبادرات الملكية لا تتوقف عند تحسين البنية التحتية فقط، بل تتجاوز ذلك لدعم التعليم والابتكار. مركز زها الثقافي، الذي أُنشئ ضمن هذه المبادرات، يُعد نموذجًا للتطوير المجتمعي، حيث يقدم برامج في الروبوتات، الذكاء الاصطناعي، والتصميم للأطفال واليافعين. كما يساهم في تمكين المرأة من خلال ورش عمل للطباعة ثلاثية الأبعاد والحرف اليدوية، ما يعزز دور المرأة في بناء مجتمعها المحلي.
وفي محافظة مادبا، أثبتت المبادرات الملكية أن التنمية المتوازنة هي أساس النهج الهاشمي. الحدائق العامة التي أُنشئت هناك توفر متنفسًا آمنًا للعائلات، بينما تعيد الملاعب الرياضية المؤهلة إحياء النشاط الرياضي لدى الشباب، مما يعكس الحرص الملكي على دعم مختلف الفئات المجتمعية.
ما يميز هذه المبادرات هو تكاملها مع خطط الحكومة، حيث تُنفذ بتنسيق عالٍ لضمان استجابة المشاريع لاحتياجات المواطنين في جميع المناطق. هذا التناغم بين القيادة والمؤسسات الرسمية يعكس رؤية عميقة لبناء مجتمع يتمتع فيه الجميع بفرص متساوية للنمو والتقدم.
إن المبادرات الملكية ليست مجرد مشاريع، بل هي رسالة مستمرة بأن التنمية تبدأ من الإنسان ولأجله. تحت قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، تستمر المملكة في تحقيق إنجازات تنموية ملهمة، حيث يلتقي الطموح بالعمل الجاد، والرؤية الملكية بآمال الشعب.
بهذه الجهود الهاشمية، يكتب الأردن فصولًا جديدة من التقدم، مسطرًا قصة نجاح تؤكد أن القيادة الحكيمة والشراكة المجتمعية قادرتان على تحقيق المستحيل، وبناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة.