عبدالفتاح بدران
الأردن، بمنظومته التعليمية المتقدمة، يخرج شبابًا مؤهلين للعمل محليًا ودوليًا، لكن هؤلاء الشباب يجدون أنفسهم بمواجهة تحديات في سوق العمل المحلي المحدود والمنافس بشدة.
فرص العمل نادرة، والمنافسة قوية، والأعداد المتزايدة من الخريجين تزيد الضغط على السوق. والدولة تعجز عن استيعاب هذا الكم الهائل من الخريجين، فالأعداد متزايدة سريعًا، والسوق ثابت باحتياجاته، لهذا، يجب خلق فرص العمل بأي طريقة.
الأردن اتجه إلى تحسين علاقاته الخارجية مع أوروبا وأمريكا، ورفع قدرة الجواز الأردني. لكن، الحال بقي على ما هو.
الشباب الأردني يحتاج إلى تغيير نظرتهم تجاه هجرات العمل. فالهجرة الاقتصادية الشرعية فرصة لتحسين الوضع الاقتصادي بدلاً من العمل غير المجد لسنين في البلد. هذه الهجرة تتحول إلى نقطة قوة تستفيد منها الدولة والمواطن.
ما الذي يمنع الشاب الأردني من التوجه إلى الهجرات الاقتصادية الشرعية؟ الخوف من الغربة أم التردد في ترك العائلة والأصدقاء؟ الشك في إمكانيات العمل الخارجي؟ يجب التغلب على هذه التحديات النفسية.
الدولة قامت بتسهيل الحصول على تأشيرات الدخول للكثير من الدول. الآن، يعتمد الأمر على الشباب الأردني ليتخذ قرار التغيير. الشباب الأردني يجب أن يفهم أهمية الهجرة الاقتصادية الشرعية ويعتبرها فرصة لتحسين أوضاعهم وخدمة وطنهم.
الفرصة اليوم متاحة، فهل سيستغل الشباب الأردني هذه الفرصة أم يبقى على التردد؟ يجب أن يكون الشباب الأردني قائدًا لتحديات العصر، لا ضحية لها. الدولة والحكومة يجب أن تدعم الشباب وتسهل إجراءات العمل الخارجي.