متى نتغلب على أزمة الكتب المدرسية المتكررة؟

نبض البلد -
شذى حتاملة
مع عودة الطلاب للمدارس لبدء الفصل الدراسي الثاني يُعلق الطلاب وأولياء الأمور آمالاً ببدايةٍ منظمة، وهنا يبرز دور وزارة التربية والتعليم بضرورةِ الاستعداد المبكر لضمان سيرِ العملية التعليمية بسلاسة دون أي معوقات أو تأخير يتكرر عادةً مع بداية كلِّ فصلٍ دراسي.
وواحدة من أهمِ القضايا التي يجب التركيز عليها هي توفير الكتب المدرسية والمطبوعات بشكلٍ كامل وفي الوقت المحدد لضمان سير العام الدراسي بفعالية، ويبقى السؤال إلى متى سيبقى التأخير في تسليمِ الكتب المدرسية مشكلة تؤرق المجتمع التعليمي مع بدايةِ كل فصل؟
خلال الأعوام السابقة تكررت ذات المشكلة، حيث شهِدت المدارس تأخيرًا في تسليم الكتب المدرسية وهذا بدوره أثر سلبًا على سير الحصص الدراسية وبدء الدراسة، إضافة إلى إرباك الطلاب والمعلمين على حد سواء، وهذا التقصير الذي يحدث لا يقتصر على الطلاب فقط إنما يولد حالة من القلق والإرباك والضغط على أولياء الامور على حد سواء، خوفًا من عدمِ إتمام العملية التعليمية على أكمل وجه، ما يدفعهم للبحث عن بدائل ووسائل أخرى كشراءِ الكتب بأسعار مرتفعة وغيرها من الحلول.
وهذا التقصير يضع عبئًا إضافيًا على المعلمين، حيث يجدون أنفسهم مضطرين لتأجيلِ خططهم الدراسية، وهذا يؤدي إلى تراكمِ الدروس على الأساتذة، وهذا التأخير يؤثر أيضًا على الطلبة بزعزعةِ توازنهم الدراسي وفقدان الشغف تجاه العام الدراسي.
حصول الطلاب على الكتبِ المدرسية في الوقت المحدد يساعدهم على مراجعة موادهم الدراسية، ما يسهم من رفع جاهزيتهم واستعدادهم النفسي للعامِ الدراسي، كما أن المعلمين بحاجة لاستلام الكتب قبل وقتٍ كافٍ لوضع خططهم التعليمية، لذلك فتسليم الكتب مبكرًا يساعد المعلمين على التحضير والاستعداد المسبق لأداء دورهم التعليمي.
والمطلوب اليوم لمعالجةِ هذا التقصير أن تقومَ وزارة التربية والتعليم باتخاذ خطوات استباقية ووضع آليات صارمة وضمانات لتوفيرِ الكتب المدرسية في الوقت المناسب عن طريق طباعة الكتب وتوزيعها قبل وقتٍ كافٍ من بدء العام الدراسي، وتبقى المسؤولية على وزارة التربية والتعليم لضمان بداية عام دراسي جديد بدون أي عراقيل ومعوقات.