غزة تصمد والأردن يحقق انتصارًا دبلوماسيًا: دور الملك عبد الله الثاني في مواجهة الحرب والتحديات

نبض البلد -
بقلم خلدون خالد الشقران



منذ السابع من أكتوبر 2024، تكتب غزة أروع فصول الصمود في تاريخ المقاومة، إذ ثبتت أرضها بوجه العدوان الإسرائيلي الغاشم، وأثبت شعبها أن الإرادة أقوى من آلات الحرب. لكن هذا الصمود لم يكن ليكتمل لولا الدعم الكبير الذي قدمته المملكة الأردنية الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، الذي اتخذ موقفًا إنسانيًا ودبلوماسيًا تاريخيًا.
فقد تصدرت الأردن المشهد الدولي بحملتها المستمرة لدعم القضية الفلسطينية، محققة انتصارًا دبلوماسيًا أظهر دورها المحوري في تعزيز حقوق الفلسطينيين. من إرسال المساعدات الإنسانية، إلى التدخلات الدبلوماسية الفعالة في المحافل الدولية، واصطفاف الأردن إلى جانب غزة، كان الملك عبد الله الثاني رمزًا للقيادة الحكيمة التي تتجاوز الحدود من أجل الدفاع عن حقوق الشعوب.

و استجابةً للكارثة الإنسانية في غزة، أرسلت الأردن العديد من القافلات المساعدات إلى القطاع، محملة بالمواد الأساسية ، بالإضافة إلى إرسال المستشفيات الميدانية لتوفير الرعاية الطبية اللازمة. كما نظمت المملكة عمليات إنزال جوي للمساعدات عبر طائرات سلاح الجو الملكي، لتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني المحاصر.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، قاد جلالة الملك عبد الله الثاني حملة دبلوماسية مكثفة للحشد الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي. من خلال محادثات مع قادة العالم في قاراته الخمس، حذر الملك من تداعيات استمرار الحرب على المنطقة، داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار. وكان لجهوده في الأمم المتحدة والضغط على المجتمع الدولي دور محوري في تعزيز موقف الأردن من القضية الفلسطينية.

في تصريحات الملك، أكد على ضرورة وقف الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مشددًا على أهمية حماية الحقوق الفلسطينية. كما حذر من أن الفشل المستمر في إنهاء الحرب على غزة ينذر بتوسع الصراع وتأجيج العنف في المنطقة بأكملها. وأضاف أن استمرار الحرب على غزة يشكل تحديًا إنسانيًا وأخلاقيًا، داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار.

بينما صمدت غزة في الميدان، نجحت الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني في تحقيق انتصار دبلوماسي وإنساني، مدعومة بمواقفها الثابتة في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين ودعم قضيتهم في جميع المحافل الدولية.