نبض البلد - دحام مثقال الفواز
دولة الرئيس المحترم.. لم أكن يومًا ممن يُلقي المديح جزافًا أو يسعى لمصالح شخصية، بل كانت كلماتي دائمًا لأجل الوطن، حُباً له وحرصاً على مصلحته.
قد يرى البعض أن انتقاداتي معارضةً للوطن، لكنني لم أكترث لذلك، وواصلت تسليط الضوء على القضايا والمشكلات التي تمس الوطن، لأن الغاية الأسمى كانت وستظل مصلحة الوطن وأبنائه.
لم أفكر يوماً أن أتبع خطى أولئك الذين يعارضون دون أخلاق أو يطعنون في خير الوطن وكرمه طمعاً في منصب أو منفعة.
لطالما كان هدفي واضحاً وصريحاً: النهوض بالوطن الذي أنهكته أعباء العجز والتعب بسبب من يسعون لنهب خيراته، حتى ولو على حساب الفقراء والمحتاجين، في سبيل تحقيق مكاسب لا حاجة لهم بها سوى لإشباع أطماعهم.
دولة الرئيس، أقولها بكل وضوح وصراحة، لطالما احترمتك كشخص ينتمي لعائلة عفيفة غنية عن الطمع، لكنني أود أن ألفت انتباهك إلى ما أصبحنا نشهده من محاولات مستمرة لإثارة الجدل والبلبلة، هذه المحاولات تُدار من قِبل بعض الأطراف التي تدّعي الولاء لك او الصداقة منك، لكنها في الحقيقة تعمل في الخفاء ضدك.
باختصار، هناك من يحيط بك (سواء من داخل فريقك أو من جهات بعيدة عن محيطك)، يغذي الإشاعات وينشرها لبعض أصحاب المواقع الإلكترونية وحسابات تدّعي أنها تُمثل "مصدرًا موثوقاً" أو"قريبة من الرئيس".
ويُقال إنهم يسربون معلومات حول قرارات مرتقبة، أو تعديلات وزارية، أو حتى ما يُدار خلف الكواليس، وذلك ما يشعل بلبلة في الشارع.
دولة الرئيس، أحذرك من هؤلاء، فليس كل من حولك أميناً على الوطن أو يستحق الثقة التي وضعتها فيهه.
عليك أن تكون يقظاً، لأن الخطر قد يأتي من أقرب المقربين أو ممن وضعت ثقتك بهم.
أختم رسالتي بدعوة خالصة لحماية الوطن من الطامعين، والتصدي لكل من يسعى للإضرار به، لأن مصلحة الوطن أكبر من أي شخص أو مصلحة فردية.
وأخيراً.. بعض ممن أقسمو غير آمنين.. فإحذرهم.. فقد أصبحنا نرى وبأم أعيننا خسارة قلوب المواليين لهذا البلد.