يارا بادوسي تكتب : العقبة تستحق دعمًا إعلاميًا بحجم طموحاتها

نبض البلد -

يارا بادوسي

لا يمكن الحديث عن التنميةِ الاقتصادية والسياحية في الأردن، من دون أن تتجهَ الأنظار نحو العقبة كونها بوابة الأردن البحرية التي تُشكل نقطة جذب استثنائية على خريطةِ السياحة الداخلية والخارجية.

في كلِّ مرةٍ أزور فيها مدينة العقبة، أعود بانطباعٍ واحد: هذه المدينة تستحق أن تكونَ في واجهةِ الإعلام، ليست فقط كعنوانٍ سياحي، بل كمحور اقتصادي واستثماري يتطلب دعمًا ورؤية شاملة.

وكانت جولة "الأنباط" الأخيرة في العقبة فرصة للتوقف عند تفاصيل المدينة، لتلمس ما الذي تحتاجه المدينة عن قرب لتبقى نابضةً بالحياة؟ وما الذي يمكن أن يقدمَه الإعلام لإظهارها في أبهى صورة؟

العقبة ليست مجرد شواطئ جميلة ومياه دافئة، بل هي مدينة تجمع بين الماضي والحاضر، وتمتزج فيها أصوات صائدي السمك العائدين بمراكبِهم الصغيرة مع صخب الفنادق الفاخرة التي تستقبلُ الزوار من كل مكان، كما تحمل المدينة أحلام سكانها المعلقة وتحديات تبحث عن حلول.

وهنا يمكن للإعلام أن يصنعَ الفارق، فهذه المدينة ليست بحاجة إلى أخبار سريعة أو تقارير عابرة، بل تحتاج إلى قصص إعلامية وتغطيات شاملة ودعم مستمر لنقل واقعها بما يواكب تحدياته، لاستعراضِ الفرص الكامنة فيها.

فمن الضروري أن نضعَ العقبة على خريطة العالم، ليس فقط كمدينة سياحية، بل كوجهة استثمارية تنبض بالإمكانات، وعليه يجب على الإعلام أن يفتحَ الأبواب أمام المستثمرين، وأن يعرف زوارها ما تخفيه المدينة من كنوز.

ولا بد من تقديمِ دعم إعلامي مستدام يُوازي طموحاتها، فكل زاوية من شواطئها وأسواقها، تحمل قصة تنتظر أن تروى.