نجح أعضاء مجلس النواب اللبناني بالتصويت لانتخاب رئيس جديد للبنان، في جلسة عامة ثانية، خصصت لانتخاب رئيس جديد للبلاد بعد فشل الجلية الأولى ظهيرة اليوم الخميس.
وترأس الجلسة رئيس مجلس النواب نبيه بري، بحضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، فيما رفع بري الجلسة لساعتين للتشاور، ثم العودة لجلسة آخرى بعد ذلك.
وبذلك أصبح رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزيف عون،حاصلا على 99 صوتا.
ويعتبر عون رجل المؤسسة العسكرية، وولد عام 1964 بجنوب لبنان، وهو قائد الجيش اللبناني منذ مارس/ آذار 2017، وقد قاد معركة مكافحة الإرهاب التي خاضها الجيش على الحدود اللبنانية.
عُرف عنه تركيزه على تطوير الجيش ليواكب التحديات الأمنية الحديثة ، وقاد فوج المغاوير، فيما يحمل إجازة في العلوم العسكرية من المدرسة الحربية اللبنانية، ودورات تدريبية متخصصة في الولايات المتحدة وفرنس.
وقد عزز خلال خدمته الممتدة منذ عام 1983 من التعاون بين الجيش وقوات "اليونيفيل”، ويعد خامس قائد جيش في لبنان يصل لمنصب رئيس الجمهورية.
يشار إلى أن منصب الرئيس شاغر منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في 30 تشرين الأول 2022.
وأدى الخلاف المستحكم بين الكتل النيابية المنتمية إلى تعذر انتخاب رئيس على مدى 13 جلسة عقدت منذ انتهاء ولاية عون.
ووفق أحكام الدستور اللبناني، يتألف مجلس النواب 128 نائبا، وينتخب رئيس الجمهورية بأغلبية الثلثين على الأقل، أي بتصويت 86 نائبا في الدورة الأولى، أو يكتفي بالأغلبية المطلقة أو ما يعرف في لبنان بالنصف (+1)، أي 65 نائبا، في الدورات التالية وفقا للمادة التاسعة والأربعين من الدستور.
وبحسب الدستور، فإن الدورات التي ينتخب فيها رئيس جديد للبنان بالأغلبية المطلقة، تحتاج أيضا لحضور ثلثي البرلمان في قاعة المجلس، أي بحضور ستة وثمانين نائبا، الأمر الذي تعذر تأمينه في الجلسات السابقة.
