نبض البلد - عقدت كلية الهندسة في جامعة آل البيت ندوة بعنوان "أهم الدورات التدريبية الهندسية واحتياجات سوق العمل"، بحضور نخبة من المختصين في مجالات الهندسة والتدريب، حيث تهدف الندوة إلى تعريف الطلبة بأهمية الدورات التدريبية ودورها في تعزيز فرص العمل ومواءمة احتياجات السوق مع مخرجات التعليم الهندسي.
بدأت الندوة بكلمة للدكتور علي الخوالدة، رئيس شعبة الهندسة الكهربائية في نقابة المهندسين، الذي تحدث عن أهمية التدريب الهندسي في بناء المهارات التخصصية للخريجين، مشيرًا إلى أن نقابة المهندسين تضم مئات الدورات التدريبية المتخصصة التي تستهدف سد الفجوة بين التعليم الجامعي ومتطلبات سوق العمل. وأضاف الدكتور الخوالدة أن التميز في سوق العمل يعتمد على الجمع بين الكفاءة الأكاديمية والتدريب العملي المكثف، مؤكدًا أن النقابة توفر فرصًا متميزة للطلبة والخريجين من خلال برامج تدريبية وشهادات مهنية متقدمة تساعدهم في تحقيق طموحاتهم المهنية.
من جانبه، أكد الدكتور مؤيد شواقفة، عميد كلية الهندسة في جامعة آل البيت، خلال كلمته، على أهمية عقد مثل هذه الفعاليات كجزء من خطة الكلية لدعم الطلبة أكاديميًا ومهنيًا خلال فترة دراستهم وبعد تخرجهم. وأشاد الدكتور شواقفة بالعلاقة الوثيقة بين الكلية ونقابة المهندسين، معتبرًا أن الخريجين هم أعضاء وزملاء المستقبل في هذه النقابة التي تعد شريكًا استراتيجيًا في تعزيز التعليم الهندسي.
كما تحدث المهندس محمد الخوالدة، ممثل أكاديمية ميثاق العلم للتدريب والتطوير، عن تخصص الهندسة المدنية وأبرز مجالاتها، مشيرًا إلى الفرص التي تقدمها النقابة لتدريب خريجي هذا التخصص لمدة عام كامل، بالإضافة إلى الدورات المتخصصة التي تنظمها الأكاديمية لإكساب المهندسين خبرات عملية تؤهلهم للعمل في مختلف القطاعات.
من جهته، أشار المهندس شاكر خليف، عضو مجلس شعبة الهندسة المعمارية في نقابة المهندسين، إلى إطلاق النقابة برنامجًا تدريبيًا خاصًا بالمعماريين داخل المكاتب الهندسية، يهدف إلى تعريفهم بكيفية ممارسة العمل الهندسي بشكل عملي، تحت إشراف خبراء متخصصين. وأضاف أن التميز في هذا التخصص يتطلب قدرة الخريجين على خلق فرص عمل بأنفسهم، مع فهم عميق لاحتياجات السوق في ظل التنافسية العالية نتيجة لزيادة عدد الخريجين.
وفي ختام الندوة، أجمع المحاضرون على ضرورة الدمج بين الشهادة العلمية والمسارات التدريبية المتخصصة لتلبية متطلبات سوق العمل، مؤكدين أن الدورات التدريبية تُعد عنصرًا أساسيًا لإعداد مهندسين مؤهلين ومتميزين.
أدار الندوة الدكتور ميلاد عليمات من كلية الهندسة والمهندس محمد الخوالدة من أكاديمية ميثاق العلم، وشهدت حضورًا مميزًا من نواب عميد كلية الهندسة ومساعديه ورؤساء الأقسام وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة.
واختتمت الفعالية بتبادل الدروع التذكارية بين المشاركين، كما قامت مديرة الأكاديمية المهندسة مرح تليلان بتقديم دورات مجانية للفائزين بالقرعة، في بادرة لتشجيع الطلبة على المشاركة الفاعلة في تطوير مهاراتهم.