نبض البلد - أضاءت وزارة السياحة والآثار اليوم الخميس شجرة الميلاد في قاعة كنيسة القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس الواقعة وسط بلدة أدر شمالي محافظة الكرك.
وحضر الفعاليات، النائب هيثم الزيادين ورئيس بلدية الكرك الكبرى المهندس محمد المعايطة ورئيس مجلس المحافظة الدكتور عبدالله العبادلة ومدير تربية قصبة الكرك سامر المجالي والعين الأسبق الشيخ حماد المعايطة ومتصرف لواء مؤاب خالد الجعافرة ومدير قضاء الموجب عدنان العضايلة وعدد من رؤساء الجمعيات الثقافية والخيرية وعدد من الإخوة المسيحين وأفراد المجتمع المحلي في البلدة.
وقال مندوب وزيرة السياحة والآثار المستشار الدكتور هشام العبادي، إن هذه الفعالية تأتي كمنصة لدعوة الحجاج من المؤمنين في كل العالم لزيارة المملكة وعيش تجربة دينية روحانية في الأماكن المقدسة التي ترتبط بشكل وثيق ببدايات الدعوة للديانة المسيحية وقد اعتمدتها الكنائس العالمية كأركان مقدسة في الحج المسيحي.
وأشار إلى أن الكرك مدينة التاريخ والمجد كرك القلعة ومئات المواقع الأثرية التي تمتد في جميع ألوية المحافظة وتُشكل مواقع جذب سياحي مميزة، وهي كرك دور العبادة التي تشهد على العصور والتاريخ وقد شكَّلت رمزية للتسامح والتآخي، مثل المسجد العمري والمسجد الحميدي وكنيسة الروم الأرثوذكس وكنيسة اللاتين وكنيسة الكاثوليك والإنجيلية.
وأضاف، أن وزارة السياحة والآثار تحافظ على هذا التقليد السنوي بإضاءة شجرة الميلاد في عدد من المواقع في محافظات المملكة وتحرص على مشاركة الإخوة المسيحيين أعيادهم المجيدة، مؤكدا على أن الأردن سيبقى على الدوام موطنا لكل الطامحين إلى رؤية التاريخ ومهد الحضارات وسيواصل تقديم رسالته الفريدة رسالة المحبة والسلام التي تجمع بين الشعوب وعلى الدوام تسعى القيادة الهاشمية مع كل المخلصين لتحقيق القيم الإنسانية النبيلة التي يتشاركها كل دعاة الإسلام.
بدوره، قال مدير سياحة الكرك ساطع المساعدة، إن هذه المناسبات تساهم في تجسيد رسالة الدولة الأردنية في المحبة والسلام وقيم التسامح والوئام والعيش، حيث تتقارب المآذن والكنائس مثلما تتقارب القلوب لتقدم للوطن حالة فريدة من التآلف والإخاء الإسلامي المسيحي.
بدوره، قال الأب عادل المدانات، إن المملكة الأردنية الهاشمية الملاذ للباحثين عن السلام والآمان من مختلف الدول العربية وهذا يعود لسياسة جلالة الملك عبدالله الثاني الحكيمة التي ساهمت في تعزيز أواصر العيش المشترك بين الديانتين الإسلامية والمسيحية، مشيدا بدور وزارة السياحة والآثار في رعاية مثل هذه المناسبات التي تؤكد على التقدير للدور المسيحي في الكرك والأردن تماشيا مع رؤى جلالته الداعية إلى إرساء قواعد المحبة بين أبناء الوطن الواحد.
وقالت رئيسة جمعية ميشع المؤابي للثقافة والفنون ازدهار الصعوب، إن هذه المناسبات تساهم في تعزيز أواصر المحبة، وترسيخ قيم التعايش التي تُميّز المجتمع الأردني الأصيل، مشيرة إلى "إننا نحتفل بأعيادنا وقلوبنا مليئة بالسلام والتآخي فالأعياد، سواء كانت مسيحية أو إسلامية، هي فرصة لتجديد الروابط الإنسانية وتأكيد قيم المحبة والتسامح التي تجمعنا كأبناء وطن واحد".
وأضافت "نلتقي اليوم لنضيء قناديل المحبة ولنؤكد أننا مسلمين ومسيحين، عائلة واحدة، نعيش على أرض واحدة، ونتقاسم الحلم نفسه بمستقبلٍ مشرق، مشيرة إلى دور المرأة الأردنية التي كانت وما زالت عمادًا أساسيًا في تعزيز هذا التعايش المجتمعي، فالمرأة بأدوارها المتعددة كأم، وأخت، ومعلمة، وقيادية، تساهم في نشر ثقافة التسامح والحوار وتعليم الأجيال المحبة والتعايش هما سر قوة المجتمع.
--(بترا)