نبض البلد - الأنباط – ليث حبش
وردت لـ"الأنباط" الكثير من شكاوى المواطنين من محافظة الزرقاء جراء عدم تشغيل عدّادات التاكسي من قبل السائقين.
وبين مواطنون أن امتناع السائقين عن تشغيل العداد يؤدي إلى خلافات حول أجرة النقل وزيادة العبء المالي على الركاب، ويأتي هذا السلوك في ظل غياب واضح للرقابة من الجهات المعنية لضمان التزام السائقين بتشغيل العدّادات وفق التعليمات الرسمية.
ويشير مواطنون لـ"الأنباط" إلى أن غياب تشغيل العدّادات أصبح ظاهرة شائعة في الزرقاء، ما يفتح الباب أمام تفاوت في أسعار النقل، حيث يحدد بعض السائقين أسعارًا عشوائية وغير عادلة ورغم تقديم شكاوى متكررة للجهات المسؤولة، فإن الإجراءات الرقابية لا تزال غائبة أو غير فعّالة بالشكل المطلوب.
من جهتهم، يبرر بعض السائقين عدم تشغيل العدّادات بزعمهم أن التعرفة المقررة لا تغطي تكاليف الوقود والصيانة المرتفعة، ويطالبون بزيادة في التعرفة الرسمية لمواكبة التضخم وارتفاع أسعار المعيشة.
أحد السائقين، الذي رفض الكشف عن اسمه: قال "العدّاد يعمل على تعرفة قديمة وغير عادلة، وأنا لا أستطيع العمل بخسارة يومية الحل يكون إما بتعديل التعرفة أو وضع نظام يعوّضنا".
في هذا السياق، يدعو المواطنون الجهات المعنية، وخاصة هيئة تنظيم النقل البري وإدارة السير، إلى تكثيف حملات التفتيش والمراقبة على سائقي التاكسي لضمان الالتزام بتشغيل العدّادات، مع فرض عقوبات صارمة على المخالفين.
وتشغيل عدّادات التاكسي ليس مجرد أداة تقنية، بل هو ضمانة لحقوق الركاب والسائقين على حد سواء ومع استمرار هذه المشكلة دون حلول جذرية، تزداد الحاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية لضمان عدالة الأجرة وإعادة الثقة بين جميع الأطراف المعنية.