نبض البلد -
الأنباط- دينا محادين
انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة استخدام "السكوتر الكهربائي" في شوارع محافظة العقبة من دون النظر لما يترتب على سائقيها من أخطار، حيث تُعد من الظواهر التي شكلت خطرًا على مستخدميها من الأطفال أو الشباب وسلامتهم.
ما تشهده العقبة من انتشار للسكوتر في الشوارع العامة والحدائق، بعضهم للترفيه وآخرون بديلا للمواصلات، يفرض ضرورة إطلاق حملات توعية لحماية هواة هذه السكوترات من جهة ومستخدمي الطرق ورواد الحدائق والأماكن العامة من جهة أخرى.
عدة شكاوى وردت للأنباط حول كثرة انتشار الاسكوترات الكهربائية في العقبة ىالتهور باستخدامها في الاماكن العامة.
وناشد مواطنون عبر "الأنباط" الجهات المختصة أن تولي اهتمامًا أكبر بالظاهرة سواء من الناحية القانونية أو اشتراطات السلامة المرورية من أجل إدارة وتحسين السلامة على الطرق وفرض قوانين على استخدامها.
وقالوا إن على الجهات المختصة أن تولي اهتمامًا أكبر بهذه الظاهرة من الناحية القانونية والتنظمية وبكيفية التعامل معها وفقًا لقانون السير، لا سيما أن أكثرهم يخالف اتجاه السير وبشكل عشوائي.
وقال المواطن "م ق" في حديث لـ"الأنباط" إن فئة من الأطفال لا يتقنون مهارة القيادة الآمنة للسكوتر الكهربائي ما يؤدي إلى مضاعفة فرصة وقوع الإصابات والحوادث. وشدد على ضرورة وضع قوانين تحدد طُرق استخدام السكوتر لخلق نوع من الالتزام من متطلبات السلامة العامة كارتداء الخوذة واللباس الفسفوري وخاصة ليلاً مؤكدا ضرورة تحديد حد معين لسرعة السكوتر الكهربائي والالتزام بتدابير السلامة ومنع استخدام السكوتر الكهربائي في الأماكن المخصصة للمشاة.
وفي هذا الإطار، يبقى الحل الأول بأهمية توعية الأهالي لأن أغلب مستخدمي "السكوتر الكهربائي" فئات من الصغار والمراهقين في الشوارع الفرعية للأحياء السكنية سواءً للزيارات، أو الذهاب للبقالات.
أخصائية الطفولة وتوجيه السلوك ناريمان عريقات تقول: "أي شيء نود أن نشتريه لأبنائنا يجب أن يعلموا قواعد وقوانين استخدامه وعواقب إساءة الاستخدام".
وأضافت أن القوانين لا تقتصر فقط على قوانين الجهاز بل استخدامه والغرض منه، وآداب استخدامه، ومراعاة الأطفال وكبار السن عند استخدامه.
وتابعت: "يجب على الأهالي إدارك أهمية استخدام السكوتر الكهربائي بالشكل الصحيح، وتنظيم الوقت لاستخدامه، وتقديم النصائح لهم عن أضرار استخدامه بشكلٍ عشوائي، نعم هي وسيلة متطورة واقتصادية تحقق الرفاهية والسرعة في ذات الوقت، إضافة إلى كونه وسيلة صديقة للبيئة، إلّا أنه يجب أيضًا متابعة الأبناء من قبل الأهل في طريقة الاستخدام وضروة معرفة قوانينه".
وأضافت عريقات إن قرر ولي الأمر شراء السكوتر الكهربائي لابنه، يحتم أن تكون قيادته بإشرافه ومتابعته، وأن تكون القيادة في ساحة المنزل أو الحدائق التي تخصص مسارات نظرًا لخطورة الطريق في الخارج، وفي أوقات محددة.
ونظرًا لعدم وجود نظام ترخيص أو ضرائب لـ «السكوتر الكهربائي» لغاية الآن فإن استخدامها على الطرق العامة غير قانوني حاليًا، ونأمل بالنظر إليه من قبل الجهات المختصة بأسرع وقتٍ ممكن.