نبض البلد - اختار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الملياردير هوارد لوتنيك، رئيس بنك الوساطة والاستثمار «كانتور فيتزجيرالد» والمتحمس للعملات المُشفَّرة والمعروف بعدائه للصين، كمرشح لمنصب وزير التجارة، كما اختار سيدة الأعمال الثرية ليندا ماكمون، الرئيسة السابقة لـ»الاتحاد العالمي للمصارعة الترفيهة»، كمرشحة لوزارة التعليم.
وأعلن ترامب عن ترشيح لوتنيك أمس الأول على منصته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال».
وستوكَل للوتنيك وفق ترامب «مسؤولية إضافية مباشرة عن مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة»، الهيئة المعنية بفرض الرسوم الجمركية.
وتشغل الرسوم الجمركية حيّزاً أساسياً من جدول الأعمال الاقتصادي لترامب، وقد تعهّد فرض رسوم شاملة على كل الواردات عند تسلّمه سدة الرئاسة لولاية ثانية غير متتالية.
وهذا الترشيح يجعل لوتنيك مسؤولاً عن وكالة حكومية كبيرة تشارك في تمويل مصانع رقائق الكمبيوتر الجديدة وفرض قيود تجارية وإصدار البيانات الاقتصادية ومراقبة الطقس. كما أنه منصب تعد فيه الاتصالات مع الرؤساء التنفيذيين للشركات ومجتمع الأعمال مهمة للغاية.
وكان لوتنيك في الأصل يعد المرشح الأوفر حظا لمنصب وزير الخزانة.
لكن ترامب اختار تكليفه بدلاً من ذلك حقيبة التجارة، وهي وزارة محصورة النطاق مقارنة بوزارة الخزانة وتعمل على تعزيز الصناعة الأمريكية وتضطلع بدور رئيسي في سياسة دعم قطاع أشباه الموصلات في الولايات المتحدة وتقليل الاعتماد على آسيا.
يذكر أن وزارة التجارة تشرف على مجموعة متنوعة من الوظائف المتباينة، من تنظيم الملاحة البحرية إلى إجراء التعداد السكاني.
لكن إشرافها على ضوابط التصدير الأمريكية يدفعها إلى قلب حرب تكنولوجية بين الولايات المتحدة والصين.
وخوفاً من أن تستخدم بكين التكنولوجيا الأمريكية سلاحا لتعزيز جيشها، استخدمت كل من إدارة ترامب السابقة والرئيس المنتهية ولايته جو بايدن سلطات وزارة التجارة بقوة لفرض لوائح من أجل وقف تدفق التكنولوجيا الأمريكية والأجنبية إلى الصين مع التركيز بشدة على أشباه الموصلات والمعدات المستخدمة في صنعها. وقال لوتنيك، وهو مؤيد لفرض تعريفات جمركية واسعة النطاق، لشبكة «سي.ان.بي.سي» في سبتمبر/أيلول إن «التعريفات الجمركية هي أداة رائعة يستخدمها الرئيس – نحن بحاجة إلى حماية العامل الأمريكي».