نبض البلد - الأنباط - دينا محادين
ضمن إطار التعاون والتنسيق نظمت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ندوة حوارية بعنوان مشاريع وبرامج التنمية المجتمعية "الفئات المستهدفة ، وآلية التقديم" حيث ناقشت أثر تلك المشاريع على المجتمع المحلي في مختلف مناطق محافظة العقبة.
وأوضح مفوض الريادة والتنمية المجتمعية في السلطة رمزي الكباريتي خلال رعايته أعمال الندوة مندوبا عن رئيس مجلس المفوضين، إن مشاريع الخطة الاستراتيجية للسلطة تركز على تعزيز التواصل مع المجتمع المحلي ومؤسساته واطلاعهم على المشاريع والبرامج التي تقدمها السلطة من حيث الفئات المستهدفة من المواطنين والمؤسسات وآلية التقديم والاستفادة منها لتطوير المجتمع وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في العقبة.
و بدوره أكد محافظ العقبة خالد الحجاج أهمية تنظيم مثل هذه الندوات التي تبين دور السلطة في تطوير وتنمية المجتمع المحلي وتعزز من الصورة الإيجابية للإنجازات التي تنفذها سلطة العقبة بالتشارك والتعاون مع محافظة العقبة والدوائر والمؤسسات الحكومية والخاصة مشيرا إلى أن محافظة العقبة تزخر بالمؤسسات والشركات التي لها بصمات واضحة في خدمة الوطن والمواطن .
واستعرض مدير التنمية المجتمعية وسيم الجرابعة ورؤساء الأقسام، برامج ومشاريع المديرية التي تستهدف تقديم الخدمات للمواطنين ومؤسسات المجتمع المدني بالتشارك مع كافة الجهات المعنية وأهم الإنجازات للعام2024.
وبين الجرابعة أن رؤية السلطة تركز على تنمية مجتمعية شاملة ومستدامة بإطار من الشراكة المؤسسية الفاعلة والعمل على تمكين المجتمع المحلي وزيادة مشاركته بالعملية التنموية لتحسين مستواه الاقتصادي والاجتماعي من خلال التشاركية مع الجهات ذات العلاقة.
وفي قطاع دعم التعليم، فقد سعت السلطة بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم بمحافظة العقبة لتطوير وتحسين البيئة التعليمية من خلال تنفيذ عدد من المشاريع انطلاقاً من مبدأ توفير خدمة النقل لطلبة مدارس الأردن المجمعة للسنة الثانية على التوالي وتوقيع إتفاقية مع أكاديمية الملكة رانيا العبدالله لتدريب المعلمين، وذلك لتدريب ما يقارب 1000معلم ومعلمة بهدف رفع الكفاءة المهنية والقيادية وتطوير أساليب التدريس، إضافة لتنفيذ عدد من برامج التقوية المدرسية في مادتي اللغة العربية والإنجليزية لما يقارب 500طالب وطالبة، و تنفيذ عدد من النشاطات و البرامج اللامنهجية والتوعوية بما يقارب 50 نشاطاً في 37 مدرسة استهدفت 11 الف طالب وطالبة.
وفي قطاع ذوي الإعاقة ، قدمت السلطة مجموعة من المشاريع بهدف تحسين جودة الحياة لهم وتوفير كافة المعدات والامكانيات لممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي ، حيث بلغ عدد المستفيدين من برامج الدعم لمختلف أنواع الإعاقة 630 شخص، إضافة إلى إطلاق حزمة من برامج التدريب المتخصص بالتعاون مع المجلس الأعلى لذوي الإعاقة حول كيفية التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة وتضمنت الحزمة 11 محورا تدريبيا متخصصا بواقع 400 ساعة تدريبية موزعة على كافة البرامج، إضافة إلى توقيع إتفاقية مع مدرسة الراهبات الوردية لدمج الأطفال المكفوفين في التعليم منذ عام 2008 ولغاية تاريخه، حيث حصلت إحدى الطالبات على شهادة الثانوية العامة ضمن هذا البرنامج .
وفي قطاع تطوير الأحياء أطلقت السلطة جائزة تطوير الأحياء السكنية في العقبة والتي تستهدف 14 حياً إضافة لمشروع المحفظة الإقراضية التابع لقسم تطوير الأحياء الذي تم إنشاؤه عام 2017 وتم توسعته بالتعاون مع شركة تطوير العقبة ومركز الأميرة بسمة ولجان الأحياء لدعم الشباب والسيدات بالتمويل الميسر بنظام القرض الحسن للمشاريع الإنتاجية والريادية وتوفير فرص العمل، إذ بلغ إجمالي المبلغ المدور في الصندوق ما يقارب 520 ألف دينار بمعدل 264 مشروع وتوفير ما يقارب 500 فرصة عمل في العقبة.
و في قطاع المكتبات والخدمات الثقافية، تبرز المكتبة العامة في العقبة، التي تأسست عام 1957، لتواصل دورها الثقافي الرائد كواحدة من أقدم المكتبات في المملكة، حيث تضم المكتبة أكثر من 50,000 كتاب وتستقبل آلاف الزوار سنويًا، وبلغ عدد أعضائها حوالي 900 مشترك.
و في مجال عم البحث العلمي تم توفير الموارد اللازمة لإعداد أكثر من 20 رسالة ماجستير ودكتوراه، إضافة لتنفيذ عدد من أنشطة ثقافية متنوعة والبرامج السياسية الصغيرة لغايات توعية الشباب بالحياة السياسية الأردنية وإقامة أمسيات شعرية ومعارض فنية وأخرى للكتب، إلى جانب تقديم خدمات مكتبة متنقلة أستفاد منها سكان القرى المحيطة بالعقبة، ما عزز من دورها في نشر الثقافة وتوفير المعرفة لكافة فئات المجتمع.
وفي قطاع دعم الحالات الإنسانية، فقد ركزت السلطة على تقديم الدعم الإنساني للأسر المحتاجة، حيث تم توزيع بطاقات غذائية تموينية على 1,000 أسرة خلال شهر رمضان المبارك الماضي ، كما قامت لجنة الدعم والإعانات بإجراء 130 دراسة حالة إجتماعية واقتصادية لتقديم مساعدات مالية وعينية للفئات الأكثر احتياجاً و مبادرة كسوة الشتاء بتوزيع الملابس على الأسرّ الفقيرة.
وفي قطاع دعم الرياضة، فإن السلطة ساهمت بشكل كبير في دعم وتنشيط هذا القطاع من خلال دعم الأندية المحلية مثل نادي شباب العقبة و نادي اتحاد أبناء العقبة لتغطية التزاماتهم المالية والمشاركة في البطولات المحلية، إضافة إلى تنظيم البطولات الكروية المحلية وتنظيم بطولة السباحة في المياه المفتوحة بمشاركة 140 سباحًا وسباحة، وتنظيم مهرجان العقبة الرياضي بالتعاون مع الاتحاد الملكي الأردني للرياضات البحرية ودعم مشاركاتهم في البطولات الدولية وتوفير الدعم لدورات تدريبية لرياضة الكيك بوكسينغ والأنشطة الرياضية المتنوعة في العقبة.