نبض البلد -
قالت السفارة الاذربيجانية في عمان أن القوات الاذربيجانية تمكنت من تحرير أراضيها بعد صراع استمر 14 يوما، مؤكدة أن الرئيس الاذربيجاني أعلن بأن يوم 8 نوفمبر يوم النصر
واوضحت السفارة في بيان اصدرته بمناسبة احياء الذكرى الرابعة ليوم النصر في جمهورية أذربيجان أن بلادها تحتفل بالذكرى الرابعة لتحرير إقليم كاراباخ والمحافظات المحيطة به بعد مرور ٣٠ عاما على احتلالها من قبل أرمينيا وان القوات الأذربيجانية تمكنت من تحرير أراضيها عقب صراع دام لمدة 14 يوما، وقد أعلن الرئيس الهام علييف رئيس الجمهورية بأن يوم 8 نوفمبر يوم النصر في الحرب الوطنية الأذربيجانية، وهو تاريخ دخول القوات الأذربيجانية إلى مدينة شوشة العاصمة الثقافية بعد تحريرها، ذلك اليوم الذي حدد فيه مستقبل جنوب القوقاز، وهو يوم الاحتفال ايضا بالقانون الدولي وتحقيق العدالة باستعادة الأراضي الأذربيجانية المحتلة وضمان حقها بتنفيذ قرارات ويتود مجلس الأمن التي دعت فيها للانسحاب الفوري الغير مشروط والكامل من أراضي أذربيجان
المحتلة المعترف بها دوليا. ووجهت السفارة من خلال بيانها تحية فخر واعتزاز إلى جنود بلادها الأبطال الذين سجلوا صفحات بطولية جديدة في تاريخ أذربيجان في ظل القيادة الحكيمة وتوجيهات الرئيس الهام علييف القائد العام للقوات المسلحة المنتصر في هذه الحرب كما اشارت انها تقف بكل إجلال لأرواح الشهداء الطاهرة وذكراهم العطرة الذين ضحوا في حياتهم من أجل تحرير أراضيهم المحتلة والحفاظ على سيادتها ووحدتها . واضافت السفارة إن الانتصار الأذربيجاني في حربه الوطنية التي التي استمرت ٤٤ يوما والتي هزمت فيها أرمينيا، قد سجل أعظم وألمع الانتصارات العسكرية في تاريخ الشعب الأذربيجاني الممتد للقرون واثبت بإن الأهمية الدولية لهذا الإنجاز سوف تزداد من الآن فصاعدا مشيرة انه قد قاتل في هذه الحرب الجندي والضابط لهدف واحد وهو الاصرار على إنهاء هذا الاحتلال والظلم ، لتسود العدالة التاريخية بعزيمة الشعب ووحدته واتصاله العميق بجذوره العريقة واحترامه لقيمه الوطنية كما فتح هذا النصر طريق العودة إلى الوطن أمام مليون من اخوانهم الذين تم تهجيرهم وابعادهم عن اراضيهم
ولفتت ان أرمينيا واصلت بالرغم من هزيمتها استفزازاتها المتكررة متجاهلة لمبادئ القانون الدولي فما كان من أذربيجان الا ان قامت بالرد اللازم على هذه الاستفزازات وفي ١٩ سبتمبر ۲۰۲۳ بسطت أذربيجان سلطتها بالكامل على كافة أراضيها وكان ذلك في عملية محدودة كرست لمكافحة الإرهاب.
وقالت بالنظر إلى ما يقرب من ثلاثة عقود من الاحتلال لا يسعنا إلا أن نسلط الضوء على حجم الدمار الهائل الذي لحق بالأراضي الأذربيجانية خلال فترة احتلالها والهدم والتخريب
الذي تعرضت اليه المدن في تلك المناطق المحتلة والتي كانت ماهولة بالحيوية بحيث اصبح يطلق على مدينة أغدام اسم هيروشيما القوقاز و لم يسلم التراث الديني والمساجد ودور العبادة من إساءة وتدنيس لحرماته وبلا تورع فقد خصصت هذه الأماكن المقدسة آبان احتلالها كمأوى وزرائب للحيوانات ، كما تم هدم وتخريب العديد من المعالم الأثرية التاريخية القديمة والمتاحف والمكتبات وحرق للكتب فيها وتدمير للمسارح والمعاهد الموسيقية والمعارض الفنية
واستعرضت السفارة بالبيان أذربيجان ما بعد النصر والتحديات التي تواجها موضحة ان هناك تحديات كبيرة تقف على طول الطريق، وما زالت قضية تلوث الأراضي الأذربيجانية المحتلة سابقا بالألغام الأرضية معلقة مشيرة انه وبحسب التقارير الرسمية فإن الأراضي الأذربيجانية تعتبر من بين أكثر المناطق تلوثا بالألغام في العالم بالرغم من جهود الحكومة التي تقوم حاليا بتنفيذ مشاريع البنية التحتية في أراضي كاراباخ المحررة وفيما يتعلق ببطء إجراءات العودة إلى المناطق التي تم تحريرها قالت السفارة انه لا يمكن أن تتم قبل إزالة الألغام لضمان أمن وسلامة الأشخاص، على الرغم من انه قد تم تطهير ١٦٨ ألف هكتار من الأراضي من الألغام إلا أنه يعتقد بوجود ١.٥ مليون لغم غير منفجر في المناطق المحررة وان المدنيين الأذربيجانيين لا يزالون يعانون بشكل يومي بسبب الألغام الأرضية في الأراضي المحررة خلال سنوات الاحتلال
مشيرة أن هذه ستظل قضية ملحة وهامة خلال السنوات المقبلة بالرغم من استخدام أذربيجان لاحدث الاساليب التكنولوجية المتقدمة المطبقة في هذا المجال من خلال تعبئة كافة قواها خلال اقصر وقت ممكن، كما ان اذربيجان كانت قد أعلنت أن إزالة الألغام للأغراض الإنسانية هي الهدف الوطني الثامن عشر للتنمية المستدامة وتعمل على ضمان الاعتراف بهذه القضية
باعتبارها هدفا عالميا للتنمية المستدامة للأمم المتحدة. واضافت ان أذربيجان دولة مسالمة تدعو للسلام والأمن وتطمح لتحقيق التنمية الاقتصادية والتعاون والاستقرار في منطقة جنوب القوقاز، وقد أذهلت الكثيرين بانتصارها العسكري وهي تعمل الان على تقديم مفاجاة للعالم بقدرتها على توفير ظروف السلام الدائم في المنطقة كما تأمل بأن تفي أرمينيا بالتزاماتها خلال عملية التفاوض وأن تظل وفية للوثائق التي وقعتها كما أنها على استعداد لتطبيع علاقاتها مع ارمينيا وتوقيع معاهدة سلام معها على أساس قواعد ومبادئ القانون الدولي. وان أن انتصار كارباخ لم يحرر الأراضي المحتلة فحسب، بل مهد الطريق نحو السلام الدائم والاستقرار والتعاون الذي كنا نتوق اليه ، وينبغي التأكيد على أن الشعبين الأرمني والأذربيجاني قد عانا بما فيه الكفاية من حرب كاراباخ الطويلة الأمد الناجمة عن الاحتلال الأرمني للأراضي الأذربيجانية المعترف بها دوليا، والآن فقد انتهت وحان الوقت لإعادة التكامل الاقتصادي الإقليمي بالمنطقة .