نبض البلد - زلة بالتوقيت والمضمون ....
بقلم الدكتور : عدنان شديفات
بعد فوز جماعة الإخوان المسلمين ب 31 مقعداً في البرلمان نتيجة انتخابات أقرت كل الامم بنزاهتها أعقبها تمادي على الأمن القومي الأردني الداخلي تحديداً وسببت الحرج السياسي للأردن وخصوصاً أن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم يقود ملف المنطقة برمتها كاملاً نحو التهدئة في سعيه الدؤوب للحفاظ على آخر ما تبقى من القطاع الغزي والضفة الغربية في ظل خذلان أممي وعربي وإقليمي ... بعيداً عن مسيّرات الوهم وخطابات الارتجاف ودغدغة الدول في الإقليم سياسياً واللعب على حبال المصالح الضيقة، حيث استغل الاردن كل علاقات الشراكة مع الدول الغربية على حساب المصالح الأردنية العليا في الدفاع عن فلسطين وغزة وفي مواجهة أطماع مشاريع اليمين الإسرائيلي، إلا أن كل ذلك لم يجدي نفعاً مع من يحاول المساس بالأمن القومي الأردني نتيجة العاب صبيانية لا ترقى حتى إلى الحدث السياسي لا خطاباً ولا موقفاً واضحاً بل ضبابية اللعب بالاوراق المتناثرة انتماءً هنا وهناك ، فكل الذين راهنوا عليهم سقطوا واحداً تلو الآخر وأن كانوا مدعومين عقائدياً فهم بالنهاية لم يكونوا واضحين لا هم ولا حليفهم تجاه وطننا وشعبنا بل يريدون الزج بنا في المحرقة وتعريض وطننا للويلات دون أدنى تفكير في ما تؤول إليه الأحداث، ولعل الوصول إلى قادة حماس و اغتيالهم في عقر دارهم لهو دليل واضح انهم لا يستطيعون توفير أدنى متطلبات الحماية لمن اوهموهم بأنهم تحت حمايتهم لا بل كانوا السبب الرئيسي في أكتوبر وما لحقه من تبعات.
نحن نطالب بأن يكون رجالات الدولة بكافة مسمياتهم عوناً للأردن والملك الآن ، ولا نريد لمن يريد اختطاف المشهد السياسي أن يكون سلطان زمانه كمن اصحاب المصالح الشخصية والأنانية والنظرة التي لا تتعدى الأنف...
ولأن الدولة تواجه الآن أشبه ما يكون بتسونامي داخلي يتلقى تعليماته من الخارج ، ويعتقد نفسة على باب الحسيني في يوم الجمعه وبحالة تفرد للعضلات من قبل اناس امتهنو تشتيت الجهود الوطنية بحالة يشوبها الجحود و حالة عصيان فكري لا تتعدى حدود الأنا ورأي كاصحابه لا سديد ولا عتيد، لكي تبقى البوصلة تائهة ،،، ونحن نريد أن يبقى الملك والدولة في حالة ثبات فكري متين ولا نريد أن نخذله في هذا الزمن من عمر الوطن ، نريد لجيشنا وحماة اعراضنا أن يبقوا على السياج متيقضين لأعداء الأردن في الخارج لا زعزعة الأمن والاستقرار القومي الداخلي من أجل مرضوانيات لمن جعلوا وجودهم في وطن داخل وطن ولكن لم يقيسوا حجم الأمان والاستقرار لأبنائهم بل يقيسوا حجم المنفعة الشخصية ...
وهنا نريد التأكيد على أن يأخذ الإعلام الوطني الحر موقف حازم ، يقف مع الوطن وابناؤه ويتبنى رأي واحد فقط وهو رأي جلالة الملك المعظم ، لأنه بالتأكيد هو رأي الوطن و الأردنيين جميعاً ....