نبض البلد - إنتقل إلى رحمة الله البطل الأردني مصطفى وراد الخرشة، المعروف بلقب "أبو جدعان”بعد حياة حافلة بالنضال والتضحية من أجل قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. اشتهر أبو جدعان ببطولته خلال حرب حزيران عام 1967، حيث أصيب بسبع رصاصات كادت أن تودي بحياته، لولا أن العناية الإلهية تدخلت.
وقد كتب الصحفي الراحل محمد حسنين هيكل مقالاً شهيراً آنذاك عن أبو جدعان، مما دفع "الاسرائيلي موشي ديان " للبحث عنه في أحد المستشفيات.
أبو جدعان، الذي قضى جزءاً من حياته في الأسر في مستشفى "إسرائيلي"، قدم نموذجاً للتضحية من أجل القدس وفلسطين.
وخلال لقاء سابق معه، سرد قصة لقاءه مع ديان والظروف التي واجهها في الأسر، وهي القصة التي جسدت معاناة الأبطال الأردنيين والفلسطينيين في مقاومة الاحتلال.
كان الأمير الحسن بن طلال قد استجاب لنداء البطل وقام بتوفير منزل جديد له تقديراً لتضحياته.
اليوم، وبعد أكثر من نصف قرن من نضاله، يودع الأردنيون أبو جدعان الذي سيظل رمزاً للتضحيات التي قدمها الأردن وفلسطين دفاعاً عن الحق والعدالة.
رحم الله أبو جدعان، وسيبقى أثره مفتوحاً حتى يتحقق وعد الله بالنصر.