بني عبده: تجارب طلابه شجعته على الانخراط في دورات لتطوير ذاته

نبض البلد -
بيوم المعلم "الأنباط" تسلط الضوء على قصص نجاح ملهمة للمعلمين

القزق: الاحتفال يجعلني أحقق ميزة الإلهام التي ارتأيتها من البداية

الأنباط – شذى حتاملة

في اليوم العالمي للمعلم، الذي يصادف الخامس من شهر أكتوبر، يُعد هذا اليوم تخليدًا لجهود المعلمين في تربية الأجيال، والتأكيد على أهمية التعليم كحق أساسي. فالمعلمون ليسوا مجرد وسيلة لنقل المعرفة، بل هم صُنّاع التغيير، يقومون بإنشاء جيل واعٍ قادر على التقدم. لذا، فإن هذا اليوم هو فرصة لإعادة التفكير في كيفية تعزيز دور المعلمين، ودعوة الحكومات إلى توفير الدعم لهم من خلال التدريب والتحسين المستمر لظروف العمل، لأن الاهتمام بالمعلم يعني تحسين التعليم ككل.

وفي حديث خاص لـ "الأنباط" مع أحد المعلمين الحاصلين على جائزة الملكة رانيا العبدالله للمعلم المتميز، عبّر الأستاذ عامر بني عبده، الحاصل على المركز الثاني عن الفئة الثانية لعام 2019، والمركز الثالث عن الفئة الثانية لعام 2024، عن رأيه حول يوم المعلم. وأكد أن هذا اليوم هو فرصة للاحتفال بالإنجازات وتعزيز مهنة التدريس وتقدير المعلمين، حيث إن المعلم صانع الأجيال وباني العقول ومربي النشء، وهو الذي يرسم لهم خريطة الطريق نحو المستقبل ويساعدهم على مواجهة التحديات.

وتحدث بني عبده بفخر عن التجارب التي عاشها مع طلابه والتي أثرت فيه، خاصة خلال مشاركته في مشروع التوأمة الإلكتروني بالتعاون مع مبادرة "مدرستي". حيث وجد بعض الطلبة لديهم قدرات أعلى منه في استخدام اللغة الإنجليزية، مما شجع طلابه على تنفيذ متطلبات المشروع بحرفية عالية، وهذا ما دفعه إلى الانخراط في دورات مكثفة لتطوير ذاته.

وأضاف أنه من خلال تعزيز الشراكة المجتمعية بين أولياء الأمور والمدرسة، وبحكم معرفته بمؤهلاتهم ومناصبهم، يحاول دائمًا استثمار ذلك من خلال عقد مجتمعات التعلم داخل المدرسة. حيث يشعر بالفخر والاعتزاز عند تجاوز طلابه لتحدياتهم الأكاديمية والحياتية، وهذا الشعور ينبع من رؤيته لثمرة جهوده في عملية التعليم.

المعلمة أحلام القزق، الحاصلة على المركز الثاني عن الفئة الثالثة في جائزة الملكة رانيا للمعلم المتميز لعام 2023/2024، تحدثت بمناسبة يوم المعلم. وأكدت أنها تود الإشادة بجهود المعلمين وتفانيهم في بناء الأجيال، معتبرة أنهم مصدر إلهام وعطاء لا ينضب. وأضافت: "كل التقدير لكل من يجد ويجتهد ويتفانى في تحقيق أهداف هذه الرسالة السامية"، مشددة على أهمية الاستمرار معًا في حمل هذا الشرف، ليكونوا مصدر إلهام دائم لطلابهم. كما دعت للاشتراك بجائزة المعلم المتميز لتسليط الضوء على إبداعاتهم ومشاركة قصص نجاح المعلمين التي تستحق أن تكون نموذجًا يحتذى به لكل من يسعى لترك أثر في حياة طلابه.

وأوضحت أن الاحتفالات يمكن أن تسلط الضوء على أهمية التعليم والمعلمين من خلال إبراز دورهم الحيوي في تنمية المجتمع وتشكيل مستقبل الأجيال. ويمكن تحقيق ذلك من خلال تنظيم فعاليات لتكريم المعلمين المتميزين على المستويات المختلفة، وإظهار إسهاماتهم في تطوير مهارات الطلاب وإلهامهم لتحقيق النجاح. كما أشارت إلى أن استعراض قصص نجاح الطلاب الذين تأثروا إيجابيًا بمعلميهم، وإشراك الطلاب في أنشطة فنية وتثقيفية تُظهر تقديرهم لجهود معلميهم، بالإضافة إلى تعزيز صورة المعلم في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، يساهم في رفع الوعي المجتمعي بمكانة المعلم ودوره الأساسي في بناء المستقبل.

وقالت: "إننا نستطيع من خلال الاحتفالات أن نضع بصمة راسخة تؤكد دورنا تجاه مؤسستنا أولاً وطلابنا ثانيًا وأنفسنا أيضًا".

ووصفت القزق شعورها بالاحتفال بإنجازات طلابها، سواء كانت صغيرة أو كبيرة، قائلة: "أشعر بسعادة غامرة وفخر كبير. إن رؤية فرحتهم واعتزازهم بما حققوه يمنحني شعورًا بالرضا والإنجاز، ويؤكد لي أن جهودي لمساعدتهم قد أثمرت". وأكدت أن كل تقدم يحققونه، مهما كان بسيطًا، يمثل خطوة مهمة في رحلتهم، ويعكس تصميمهم وإرادتهم.

واختتمت حديثها بأن الاحتفال بهذه اللحظات، مهما كانت، يعزز روح المثابرة لدى الطلاب ويقوي الروابط بينهم وبين معلميهم. وأوضحت أن هذا الاحتفال يجعلها أكثر تحفيزًا للاستمرار في دعمهم لتحقيق المزيد من النجاح، ويجعلها تحقق ميزة الإلهام التي ارتأتها من البداية، كما يثير دافعيتها لاكتشاف قدراتهم بطريقة مميزة.