قطاف الزيتون.. تراث يتجدد وعطاء لا ينتهي

نبض البلد -
عبيدات: 40 الف دونم مزروعة بالزيتون بلواء الرمثا

الجزر: هناك وفرة بالزيتون هذا العام والموسم سيكون جيدا

 
الانباط :فرح موسى

يعتبر موسم قطاف الزيتون من الفترات الأكثر بهجة في حياة المزارعين والعائلات ففي هذا الوقت من السنة تتجلى حبات الزيتون السمراء والخضراء لتزين اشجار البساتين ليبدأ الفلاحين بجنيها و في طياتها تاريخًا طويلًا من الزراعة والتقاليد والتراث فهذا الموسم يجمع الأهل والأصدقاء في الحقول ليتشاركوا العمل والفرح ويسترجعون ذكرياتهم مع كل حبة زيتون يقطفونها فهذا الموسم لا يقتصر فقط على جني الثمار بل يمثل أيضا فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعية والاحتفاء بالتراث الذي يجسد أهمية الزيتون في حياتنا

من جانبة قال مدير زراعة لواء الرمثا المهندس عاهد عبيدات، أن المساحة المزروعة بأشجار الزيتون في لواء الرمثا، بلغت حوالي (40) ألف دونم، وتشكل هذه المساحة، حوالي (95) % من المساحة الكلية المزروعة بالأشجار المثمرة في اللواء، وحوالي (35) % من مجمل المساحة المزروعة بشكل عام في لواء الرمثا.

وأضاف، يبلغ عدد الأشجار حوالي (720,000) شجرة، حوالي (97) % منها في طور الإثمار، و(3) % غير مثمر، ويبلغ إنتاج اللواء من الزيتون حوالي (15000 الى 18,000) طن يحول منها من (13000 ــ 16,000) طن زيت زيتون، وحوالي (3000) طن تذهب لمصانع التخليل، والجدير بالذكر أن اللواء يُنتج عدة أنواع من مخللات الزيتون، وباشكال متعدده.

ويبلغ عدد المعاصر في اللواء ست معاصر، تعمل جميعها على نظام الفرز الثلاثي (three phase) ويبلغ عدد الخطوط الإجمالية خمسة عشر خطاً، بطاقة إنتاجية إجمالية (45) طناً في الساعة.

قال المزارع محمود أبو الجزر، إن موسم الزيتون من أهم المواسم التي ينتظرها المزارعين بشكل عام، كل سنة، لما لهذا الموسم من خير وفير، يناله المزارع، حيث نقوم بعصر الزيتون للحصول على الزيت الذي بدورنا نقوم بييعه، والاستفادة من ثمنه.

وأكد أبو الجزر أن المؤشرات تبين وفرة الزيتون لهذا العام، وبأن الموسم سيكون جيداً وأن أسعار الزيت بناءً على هذه المؤشرات، ستكون في متناول الجميع، وبأقل من أسعار العام الماضي.

المزارع حسين الشبول يقول، إن لواء الرمثا فيه معاصر عدة، وأنها تعمل بكفاءة عالية، وشدد على ضرورة متابعة مديرية الزراعة هذا العام، لهذه المعاصر، والوقوف على كفاءتها، وجاهزيتها.

أما المواطن عامر الحايك، فقال إن بعض المعاصر، تفتقر للجودة المطلوبة، وأنه يجب مراقبة عملها، وخصوصاً عملية التلاعب بدرجة حرارة الماء، أو مدة العصر، وطالب وزارة الزراعة بتقديم منشورات، توضح الإجراءات السليمة لعملية العصر، وتبين ما هي شروط العصر حتى لا ينخدع المواطن من غش أو ما شابه.