نبض البلد - حسين الجغبير
في تصريح لجلالة الملك سابقا أكد أن من لا يريد أن يعمل فلا مكان له في موقع المسؤولية، وهي الرسالة التي لا يمكن كأردنيين أن نختلف بشأنها، خصوصا وقد دفعنا والوطن سنوات من الترهل جراء وجود مسؤولين غير قادرين على حمل العبء الملقى على عاتقهم وتعاملهم مع المهام المطلوبة منهم بطريقة غير مسؤولة ابدا، فتاهت أبرز الملفات التي كان يجب ان يتحقق منجزا فيها.
في الخلوة الحكومية حث رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان فريقه الحكومي بقوله " لا تقفوا امام أي عائق وعليكم الاصرار على ايجاد الحلول"، وهنا يتحدث الرئيس عن أهمية تجاوز التحديات وخلق فرص حقيقية وعدم الاستسلام للواقع المرير الذي تعيشه الدولة جراء ازمات اقتصادية سببها اولا سوء الادارة المتعاقبة، وثانيها العواصف التي تشهدها المنطقة والعالم والتي انعكست سلبا على اقتصادنا.
أثق برغبة الرئيس بالعمل فهو لا يرغب بالفشل، وليس من مصلحته ذلك في وقت بات فيه اليوم في موقع قلما نجح فيه أحد، لاسباب عديدة، بعضها مبرر والبعض الاخر لا يمكن تفسيره الا بسوء إدارة وارادة بذات الحين.
وكذلك ليس من مصلحة الوزراء سواء الجدد او المجدد لهم بالفشل في أكثر المراحل الحساسة التي تمر على المملكة وهي محاطة بصراعات وحروب من كل حدب وصوب.
لكن ما صرح به الرئيس يتطلب منه وضع أسس ومعايير وضوابط متابعته وتقييمه حتى يدرك المسؤول اينما كان موقعه أنه تحت المجهر، يكرم على الانجاز ويحاسب على التقصير، حيث يؤكد الرئيس وجوب أن يكونوا خلاقين لا تقليديين في ادارة وزاراتهم ومؤسساتهم.
نرجو أن يلتفت كل اردني جالس على موقع المسؤولية أهمية تصريح رئيس الوزراء والعمل به لانه حينها سنجد ان هناك اختلافا وتقدما يتحقق.