العَالَم يُشهد للملك عبدالله الثاني ويشيد بمواقف جلالته

نبض البلد -
يلينا نيدوغينا

(1)
الملك رجل الدولة ب 2019

تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني في نيويورك جائزة "رجل الدولة – الباحث" لعام 2019
وذلك تثميتاً واحترماُ لنهج جلالته وشخصيته العبقرية والمتفردة دولياً، حيث منح معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى جلالته جائزة "رجل الدولة - الباحث لعام 2019" تقديراً لسياسة جلالته الحكيمة وجهوده في تحقيق السلام والاستقرار والوئام والتسامح في منطقة الشرق الأوسط".
وحضر مراسم تسليم الجائزة في نيويورك جلالة الملكة رانيا العبدالله، وولي العهد الحسين بن عبد الله الثاني.
وبهذه المناسبة اللافتة والمهمة سلم رئيس مجلس أمناء المعهد، جيمس شرايبر الجائزة لجلالة الملك وذلك خلال حفل عشاء بالمناسبة.
وهذه الجائزة تُمنح فقط "للقادة البارزين الذين يُجسدون من خلال خدمتهم العامة وإنجازاتهم، أهمية توظيف البحث والمعرفة العميقة بالتاريخ في سياسات فاعلة وحكيمة لتعزيز السلام والأمن في الشرق الأوسط".
ونوَّه المدير التنفيذي لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، في كلمة بالمناسبة، الى إن الملك عبدالله الثاني حين يتحدث "يَنصت إليه قادة العالم، ويَنصت إليه شعبه اللذين يتطلعون إليه ليمدهم بالعزيمة والحكمة، ويقودهم إلى الأمام برؤيته".
أما رئيس مجلس أمناء المعهد جيمس شرايبر، فقد خاطب جلالة الملك قائلاً: "لقد قدتم بلدكم بقوة إلى الأمام"، مُشيراً إلى "سياسة جلالة الملك الحكيمة والمعتدلة"..
وعقب مراسم تسلم الجائزة، تحدث جلالة الملك في جلسة حوارية متناولاً "مُجمل التطورات في منطقة الشرق الأوسط، وخطر الإرهاب والتطرف، ومساعي تحقيق السلام في المنطقة".


(2)
العلاقات الأردنية- الروسية وصداقة الملك- بوتين

نشرت فضائية «روسيا اليوم» وصحيفة «فزغلياد» الروسية وصحف أُخرى في عدة مناسبات، تقارير عن العلاقات الروسية الأردنية والصداقة بين جلالة الملك والرئيس فلاديمير بوتين، استعرضَتْ ضمنها تصريحات بوتين الذي أكد أن الأردن «لطالما كان وما زال شريكاً مُهماً لروسيا في الشرق الأوسط»، وأوردت تصريحات الملك التي بَيّن فيها جلالته أهمية الدور الروسي في المنطقة التي تحيط بالأُردن.
تَربط جلالة الملك والرئيس بوتين علاقات رسمية وشخصية دافئة نقرأ عنها في وسائل الإعلام الروسية، فمنذ إهداء جلالة الملك قطعة أرض لروسيا في منطقة عمّاد السيد المسيح، صارت صِلات الزعيمين تتعزّز وتتعمّق وتتزايد عناوينها بينهما، إذ أعرب الرئيس بوتين عن امتنانه لجلالته لمنح روسيا أرضاً لبناء بيت الحجاج الروس وكنيسة في موقع (المغطس)، وبهذه المناسبة نقلت فضائية «روسيا اليوم» عن بوتين تصريحات قال فيها: «أود أن أشكر جلالتكم على هذه الخطوة الكريمة المُتمثلة في إهداء قطعة أرض لبناء هذا البيت لروسيا.. نَعتبر ذلك دليلاً على العلاقات الخاصة بين بلدينا»، وقال أن فكرة بناء بيت الحجاج الروس كانت مبادرة من جلالة الملك بالذات.
استذكرُ هنا مقالة متميزة للزميل فلاديمير كيدروف وهو صديق كبير للأردن وشخصية إعلامية روسية شهيرة، ومدير مكتب وكالة أنباء نوفوستي/عمّان سابقاً، تنبأ فيها بأن التعاون بين الأردن وروسيا «سيُعطي أُكله في أقرب فرصة». ولاحقاً لذلك، وأثناء زيارة سابقة لجلالة الملك إلى موسكو، تم منح جلالته درجة الدكتوراة الفخرية من جامعة العلاقات الدولية بالعاصمة الروسية، كما سَلّـم مدير الجامعة أناتولي توركونوف جلالته ميدالية الذكرى الستين لتأسيس الجامعة، وبذلك كان جلالة الملك أول مَن يتسلّم هذه الميدالية، ويَستعرض كيدروف محبة الروس للملك ودوره في التقريب المتواصل بين البلدين.
تلعب شخصية الملك المُحبّبة والمستوى الرفيع للغته الإنجليزية وثقافته الواسعة وعلو مكانته العلمية، دوراً مهماً في ترويج مكانة الأردن ودوره العربي والعالمي وصورة الأُردن الزاهية. ولذلك، نرى كيف توُلي الرئاسة الروسية أهمية بالغة للصِلات مع جلالته على صعيد شخصي وبالذات مع الرئيس بوتين، وهو أمر يَدركهُ المواطن الروسي العادي حق الإدراك من خلال الفضائيات الروسية الأكثر شعبية، فالرئيس بوتين لا يُقيِم علاقات شخصية وثيقة مع أي زعيم أيّاً كان دون اختيار دقيق، ذلك أن بوتين شخصية يزدحم تاريخها بالخبرات العميقة على صعيد روسي داخلي وأخر خارجي، ويُلاحَظ أن بوتين يَنتقي أصدقاء له مِن بين أولئك الذين يتمتعون بموثوقية وجماهيرية في بلدانهم، ويتفرّدون بثِقل عالمي ونشاط مُتميّز وانفتاحية وتأثير، ويُنصت إليهم على صعيد الزعامات الدولية كجلالة الملك عبد الله الثاني.

3

الملك: حامل رسالة السَّلام وسيادة العدالة في الأرض

في الأخبار ووسائل الإعلام الأجنبية والعربية، وفي وكالة الأنباء الأردنية "بترا" منذ بداية هذا العام 2024، تتحدث الأنباء عن 12 جائزة عالمية مُنحت لجلالة الملك عبدالله، خلال السنوات الماضية، تقديرًا لدوره في السَّلام العالمي انطلاقًا من الأردن الذي أصبح بفضل قيادته واحة أمن واستقرار في إقليم مضطرب، بالحرب والدمار والفوضى والاضطراب، وبقيت قضية فلسطين، أولوية، لازَمَها الأردن أملاً وألماً، وحتى اليوم، إذ يطوف جلالته بعدَّة دول ذات تأثير في القرار الدَّولي لوقف شلال الدَّم المتدفق في قطاع غزَّة منذ فترة طويلة.
وفي هذا السياق، تستعرض شخصيات عالمية ويقرأ القُرَّاء المهتمون بالأردن وسياسة جلالة الملك، وهم كُثر كُثر، النهج الصائب الذي يتَّبعه جلالته في خدمة الأردن وسلام العالم واستقراره، ولهذا، فقد مُنح جلالته جوائز عالمية كثيرة وهو يَحوز على احترام العالم أجمع.
في 2022 تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله، جائزة زايد للأخوة الإنسانية في نسختها لعام 2022، والتي جاءت تقديراً لجهود جلالتيهما المبذولة في تعزيز الأخوة الإنسانية واحترام التنوع والتعايش السلمي. وقال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف خلال تسليم الجائزة للملك: "لقد قدمتما أنموذجاً مُمَيزاً للأخوة والتعايش الإنساني"، مُعربًا عن تقديره لجلالة الملك لجهوده المستمرة في دعم قضايا الحوار بين الأديان، والحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ودعمه المُستمر لأبناء الشعب الفلسطيني، واستضافة الأردن للاجئين، واهتمام جلالة الملكة بالنساء والأطفال والمَحرومين ورعايتهم، وتعزيز الأخوة والمحبة بين الناس.
وفي أُوروبا، نقرأ عن أن قداسة بابا الكنيسة الكاثوليكية، فرنسيس، كان قد عَبَّرَ عن سعادته بمنح جائزة زايد للأخوة الإنسانية لعام 2022، إلى جلالة الملك والملكة، قائلاً: "لا يغيب عن أحد التزام صاحبي الجلالة في تعزيز قيم التعايش والحوار بين التقاليد الدينية المختلفة، ومكافحة التمييز وتمكين الشباب والنساء. ولقد ساهمتما من خلال دعمكما لقيم الأخوة الإنسانية في جعل المملكة الأردنية الهاشمية نموذجاً من التسامح والعيش المشترك".
والجدير بالذِكر، أن جلالتاهما قد تبرعا بقيمة الجائزة لسداد الالتزامات المالية المترتبة على سيدات غارمات بحقهن طلبات قضائية في المملكة.
كما ومَنَحَ مجلس أمناء "مؤسسة القديس أندريه المدعو الأول ومركز مجد روسيا القومي" يوم 15 أيَّار 2006 جلالة الملك جائزة تحمل اسم القديس أندريه لمساهماته الجلية في ضمان حوار الحضارات، ولأنه الرجل الذي تتحقق فكرة حوار الحضارات على يديه في الشرق الأوسط.
بينما قرَّر مجلس مدينة أثينا اليونانية يوم 21 أيلول 2005 منح جلالة الملك وسام الاستحقاق الذهبي للمدينة تقديراً لمبادراته في تشجيع الحوار بين الأديان وبين الثقافات وكَلَفتةٍ منها للصداقة تجاه شعب المملكة.
كما تسلم جلالته في الأول تشرين الثَّاني 2017 من الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف، "جائزة نزارباييف الدولية للمساهمة في الأمن ونزع السلاح النووي"، والتي تُمنح للمرة الأولى، تقديرا لجهود جلالة الملك ومساعيه المستمرة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
ويوم 8 تشرين الأول 2016 تسَّلم جلالته في مدينة مونستر الألمانية جائزة ويستفاليا للسَّلام، تقديراً لجهوده في إحلال السلام العالمي، وتعزيز مساعي الاستقرار والأمن لمختلف شعوب العالم. وتحمل الجائزة التي تحظى بمكانة تاريخية متميزة، وتمثل رمزا للسلام في أوروبا، اسم مقاطعة ويستفاليا المشهورة بمعاهدة الصلح التاريخية، التي أنهت سنوات طويلة من الحروب لترسي السلام بين شعوب أوروبا.
ويوم 9 آب 2011 مَنَحت جامعة القدس جلالة الملك شهادة الدكتوراة الفخرية في العلوم الإنسانية تقديرًا لمواقف جلالته الشجاعة تجاه القدس والدفاع عنها وعن مقدساتها والحفاظ على الهوية العربية للمدينة ودعم جلالته لأهلها وتعزيز صمودهم، وتأكيدا على العلاقات الأردنية الفلسطينية الأخوية والتاريخية.