د.حازم قشوع

بيغاسوس بداية الحرب !

نبض البلد -
د. حازم قشوع
 
مع نهاية الحرب المعلوماتية بموجة بيغاسوس الاستخبارية تكون المنطقة على أبواب حرب ميدانية تصاعدية قد تكون شامله فى حال وصول ترامب للمكتب البيضاوي الذي سيعمل على شرعنة ايه اراضى تصل اليها الة الحرب الاسرائيلية بهذه المرحلة لاسيما عند آبار الغاز فى الجنوب اللبناني كما فى شمال غزة وأراضي الضفة، وهذا ما يستدعي دخول المنطقة بحرب عسكرية محدودة لبيان ذلك بغطاء بقرار مركزى معنون وموجه.
 
ولعل مسألة إشعال المنطقة بحرب عسكرية أخذت ما تشكل العنوان السائد للحالة القائمة مع انتهاء عمل الموساد بعملية "الموصلات الالكترونية"، وهي العملية التي طالت فضاءاتها لبنان وسوريا عبر منظومة بيغاسوس الاستخبارية التي تسيطر عليها قيادة الأمن الافتراضي الدولية بمرجعيه العيون الخمسة، وهذا ما ينذر أن جملة الاشتباك الميداني قد تكون وصلت الى ساعة الصفر مع نهاية الجملة الاستخبارية.
 
وبهذا يكون جهاز الموساد القريب من نتنياهو قد انهى مهمته الاستخبارية بجريمه لبنان وما سبقها من عملية استخبارية بشكل مختلف في غزة، ويكون نتنياهو بمواجه مباشرة مع المؤسسة العسكرية وجهاز الشين بيت وأمان فى المرحلة القادمه جراء حالة التباين القائمه بينهم، وهذا ما قد يستدعي منه إجراء تعديلات حكومية تطال احجار الرحى المركزية من حوله وذلك بإدخال جدعون ساعر مكان وزير الدفاع غالانت المقرب من المؤسسه العسكريه الامريكيه في محاولة منه للإجهاز على منافسه غالانت وحرق ما تبقى من جيوب ساعر في حاضنه اليمين المتصهين قبل انتخابات الكنيست القادمة.
 
وهو الاستخلاص الذي يقود لمحصلة بيان دخول المنطقة بحرب محدودة قد تتصاعد وتيرتها تدريجيا فى حالة قيام تيار المقاومة بحادثة اغتيالات استخبارية مثيله التى حدثت مستخدما تكنولوجيا "صينية روسية" شبيه بمنظومة بيغاسوس الاستخبارية كما هو متوقع النتائج، عندها سيكون نتنياهو قد نجح بإشعال فتيل الحرب الإقليمية لصالح دول المركز ومخططاتهم القائمة على سياسة "الهدم لإعادة البناء" لترسيم واقع جديد يهدف لخلط مجتمعات المنطقة في إطار هويات وطنية جديدة.
 
معول الهدم لاعادة البناء الاسرائيلي مازالت مطرقته تعمل ومازال يدك كل بنية تحتية يستهدفها فى الضم ويقوم على تهجير كل من يقابله من بشر فى مناطق استهدافه، واما بيت القرار الأمريكي فلقد أجاد استخدام لغة التخدير والوعيد من على مقياس العصا والجزرة التي ما فتىء يستخدمها لتحقيق شراء مزيد من الوقت مع دخول المنطقة في حرب استنزاف طويلة ستجبر الجميع في المحصلة لتكون أطوالهم محدوده سيسهل عليهم حينها من الدخول من النافذة بعدما تعذر عليهم الدخول من البوابة إلى حيث يراد لهم أن يكونوا فى المنزلة القادمة.
 
واستنادا لهذه المعطيات الخطيرة استدراكا لحاله الانزلاق الكبيرة التي تشهدها المنطقة مازال الأردن يعمل بدبلوماسية نشطة من أجل وقف حالة التصعيد والحد من مطرقة الهدم التى ما فتئت تعيث فساد وافساد في المنطقة ومناخاتها، لكن هذا العمل الدبلوماسي لتحقيق نتائج مؤثرة لابد أن يكون مقرون بروافد داعمة امنية واخرى سياسية عنوانها وحدة الصف العربي من أجل المحافظة وحالة الأمن ومناخات الاستقرار بما يبعدها عن شبح الحرب وتداعياتها العميقة.