د.حازم قشوع

النشامى في المونديال !

نبض البلد -


د. حازم قشوع

 

هو حلم يراود كل الاردنيين ورؤية تحمل رسالة وبرنامج عمل طموح يحمل آمال الوصول، لكنه يواجه تحديات لوجستية بسبب عدم وجود استاذ لائق لقله الامكانيات لكنه يحمل ارادة شعب اراد تحقيق المنجزات وأراد للاعبي وإداريي وقيادة الاتحاد ومدرائه الفنيين من تحقيق حلم الوصول، وهم يعملون ضمن أسرة واحدة متجانسة من اجل رفع العلم الأردني في المونديال الذي تستضيفه أمريكا الشمالية فى كندا وأمريكا والمكسيك وستكون فيه لأول مرة مشاركة أوسع للفرق المتأهلة، وهذا ما يجعل من الطموح ممكن ومن مسالة تحقيق الحلم أمر واقع بل فى متناول اليد لاعتبارات كثيرة منها ما هو راجع لهيئة الفريق المتجانسة التى حققت فضية آسيا لأول مرة وكادت أن تتوج بالذهب لولا تدخل الأقدار في المباراة الأخيرة، وآخر ما يعود لقيادة الأمير على بن الحسين للاتحاد الذي جعل طابعه العام مستقرا و رعاية سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله ومتابعته لكل مجريات الأمور وتفاصيلها هذا إضافة لاهتمام الملك عبدالله الثاني للاتحاد وإسناده وهى الأسباب الموجبة التي ستجعل من حلم المونديال حقيقة ماثلة للعيان.

 

ان الشعب الاردني اليوم وهو يقف مع منتخب النشامى في مواجهة شقيقه الكويتي في مستهل مشواره فى التصفيات المؤهله لكأس العالم إنما ليقف مع النشامى وكله أمل ورجاء أن يحقق فرسان المنتخب الوطني الفوز بحاصل ثلاث نقاط تجعل من أولى خطواته باكورة دعم لتكملة مشواره الطويل تجاه انتزاع بطاقة التأهل التي يراها الكثير من النقاد والمتابعين على حد سواء انها مستحقة لنشامى الاردن، ويجب انتزاعها عن استحقاق بعدما قامت الدولة الاردنية بتسخير كل ما يلزم من أجل تحقيق حلم التأهل وانتزاع بطاقة العبور نحو المجد الحضاري بحلة رياضية.

 

صحيح ان الكويت لها تاريخها التليد في الرياضة كونها كانت أول دولة عربية آسيوية تتأهل لمونديال اسبانيا عام 82 لكن ما هو صحيح ايضا ان المنتخب الكويتي عانى في السنوات الماضية حالة من الجمود نتيجة عدم مشاركته لدواعى إجرائية، بينما أخذ يحقق منتخب النشامى وثبات كبيرة بين المنتخبات الآسيوية مع وجود كوكبة رائعة من فرسان المنتخب الوطنى والذى أصبح ذكرهم فى كل الاوساط الرياضيه وهى فرصه تعد لهم لإثبات الذات وبيان رساله ان ما قدمه المنتخب الاردنى من إنجاز هو ليس وليد الصدفة ولم يكن طفرة بل هو طابع عام مقرون بمضمون وبرنامج عمل أخذ بعين الاعتبار منظومة العمل بشموليه وتدمج بين الهيكلية الإدارية باحترافية مضمون عندما حصر جوانب التحديات ويقوم على معالجتها الغنيه واللوجستية وحتى فى البنيه التحيه منها.

 

وهذا من المفترض أن تشارك فيه الحكومة بشكل سريع من أجل توسعة ستاد عمان واستاد الملك عبدالله في القويسمة استاد الأمير حسن في اربد والأمير محمد في الزرقاء فى وجبة أولى، على أن يأتي ذلك ضمن واقع تحويل البنية التحتية من منجزات رعوية تقوم عليها الدولة إلى منجزات تحمل عنوان الاقتصاد الإنتاجي حيث يكون الاستاد الرياضى جزء من الاستثمار للانديه الرياضيه التى تدخل فى طور الاحتراف اصبح مشاركتها بهذه الجوانب والعمل على تمكينها يحقق نتائج يراد تحقيقها على الصعيد الرياضي لكنها لا ترهق الموازنة بل تحمل على دعمها من خلال تخصيصها ضمن ثقافة الاقتصاد الانتاجي التى من المهم بيانها باعتبارها ثقافة نهج في كل مناحي الحياة.

 

أملنا أن يحقق نشامى الاردن الفوز حتى يفرح الشعب الاردني الذي ما عرف طعم الفرح منذ اندلاع العدوان على الشعب الفلسطيني بجرائم غزة، لكن أيا ما كانت النتيجة فالشعب الأردني يحب للكويت ما يحب لنفسه وكلنا امل بتأهل الفرق العربية من هذه المجموعة كونها فرق قادرة على ترجمة ما تصبوا إليه أمة الضاد من رفعه منزله ليكن النشامى فى المونديال.