العقبة: ورشة عمل لمناقشة النسخة النهائية لملف ترشيح محمية العقبة البحرية لمواقع التراث - اليونسكو

نبض البلد -
 برعاية رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف حميدي الفايز عُقدت اليوم الخميس في مدينة العقبة ورشة عمل  لعرض ومناقشة النسخة النهائية لملف ترشيح محمية العقبة البحرية لمواقع التراث العالمي - اليونسكو، بتنظيم من سلطة العقبة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي،

وشهدت الورشة التي ناقشت النسخة النهائية لملف ترشيح محمية العقبة البحرية لمواقع التراث العالمي - اليونسكو،  وتعد خطوة تندرج ضمن جهود المملكة للحفاظ على التنوع البيئي والثروات البحرية الفريدة التي تتميز بها منطقة العقبة، بمشاركة وزير السياحة والآثار مكرم القيسي ،ومحافظ العقبة خالد الحجاج وقائد القوة البحرية الملكية العقيد هشام الجراح  و مدير عام دائرة الآثار العامة فادي بلعاوي ، إضافة إلى عدد من أعضاء لجنة إعداد ملف الترشيح، كما شارك في الورشة ممثلون عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي و خبراء محليون ودوليون، ومشاركة واسعة من المجتمع المحلي.

وأكد الفايز،  خلال كلمته الافتتاحية ، على أهمية محمية العقبة البحرية كواحدة من المواقع البيئية الفريدة في المملكة، مشيرًا إلى الجهود الكبيرة التي بُذلت لضمان مطابقة الملف لمعايير منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) وإبراز القيم العالمية الاستثنائية للمحمية.

من جانبه، أعرب القيسي، عن الدعم الكامل لهذه الجهود، مشيرًا إلى أهمية المحمية كموقع جذب سياحي، ما  قد يسهم في إدراجها على قائمة التراث العالمي في تعزيز مكانة الأردن على الخريطة السياحية العالمية.

وفي السياق ذاته تحدث مفوض البيئة والمحميات الطبيعية، الدكتور أيمن سليمان، عن الخطوات الفنية التي تم اتخاذها لإعداد ملف ترشيح محمية العقبة البحرية لمواقع التراث العالمي - اليونسكو، بما في ذلك الدراسات البيئية التفصيلية وجمع البيانات العلمية المحدثة. وركز على أهمية حماية التنوع البيئي البحري والحد من التهديدات التي تواجهه.

بدوره قدم مدير عام دائرة الآثار العامة، الدكتور فادي بلعاوي، عرضًا شاملاً حول القيم الأثرية والتراثية لمحمية العقبة البحرية، وأشار إلى العناصر الثقافية التي تم تضمينها في ملف الترشيح لدعم الطلب المقدم لليونسكو.

وأشاد مندوب الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن، الدكتور نضال العوران، بالتعاون الوثيق بين المؤسسات الوطنية والدولية في إعداد ملف ترشيح محمية العقبة البحرية لمواقع التراث العالمي - اليونسكو، مؤكدًا على أهمية توحيد الجهود لضمان نجاح هذه المبادرة. وقدم المستشار الدولي لإعداد الملف، الدكتور جوناثان مكاو، تحليلاً متخصصًا للملف الذي تم إعداده، بالإضافة إلى الملاحظات التي تم جمعها بالتعاون مع الشركاء.

كما قدم ناصر الزوايدة، مدير محمية العقبة البحرية، عرضًا تقديميًا حول مكونات ومرافق المحمية، وحدودها، بالإضافة إلى أهم المبادرات والمنجزات المطبقة داخل حدود المحمية،إلى جانب الإشارة إلى الشركاء الرئيسيين للمحمية.

و تخللت ورشة العمل، التي ناقشت النسخة النهائية لملف ترشيح محمية العقبة البحرية لمواقع التراث العالمي - اليونسكو، جلسة نقاشية تناولت الفوائد المتوقعة من إدراج المحمية في قائمة التراث العالمي، مثل تعزيز السياحة البيئية، وزيادة الوعي العام بأهمية الحفاظ على البيئة البحرية، ودعم الاقتصاد المحلي من خلال خلق فرص عمل جديدة. كما تم التركيز على أهمية التعاون المستمر بين جميع الأطراف المعنية لضمان تحقيق هذا الهدف الطموح.

و في الختام، تم الاتفاق على مجموعة من الخطوات المستقبلية لتعزيز ملف ترشيح محمية العقبة البحرية لمواقع التراث العالمي - اليونسكو من خلال استيفاء كافة المتطلبات الفنية والإدارية المطلوبة لضمان النجاح في الحصول على الاعتراف الدولي.