نبض البلد - حسين الجغبير
انجاز جديد تسطره قواتنا الأمنية باحباط عمليات تخزين متفجرات في ماركا الجنوبية والقويسمة، والقبض على مجموعة من الأشخاص على صلة بهذه المتفجرات التي كانت في طريقها للاستخدام في داخل المملكة بهدف زعزعة الاستقرار الذي طالما تغنى به هذا البلد، المحاط بالعديد من الدول التي تعاني من انعدام الأمن.
طالما أثبت جهازنا الأمني قدرته على احباط مؤامرات تحاك ضد هذا البلد مدفوعة من جهات خارجية وبالتعاون مع عدد من أبناء الأردن ممن ينعمون من خيره ويعيشون في كنفه، نتيجة أفكار هدامة تعبث في عقولهم، وتحركهم دون إدراك أن أي خطر يمس المملكة ستكون اثاره كارثية ليس على الداخل وانما بالمنطقة كلها.
وكما هي العادة فقد التف ابناء الاردن حول اجهزتهم الامنية عبر تقديم الدعم الكامل لحين اجتثاث بؤر الارهاب والتصدي له وهو دعم لا محدود، وليس بالجديد على الاردنيين الذين مهما اختلفت وجهات نظرهم السياسية ومارسوا اشد انواع الانتقاد والرفض للسياسة العامة للحكومات الا انهم وفي مواجهة ابسط الامور التي قد تمس تراب هذا الوطن تجدهم يدا واحدا شعبا وامنا وقيادة، وهو السر الذي حفظ استقرار الاردن فيما مضى وما هو حاضر وما هو مستقبل، وجميعنا يعلم جيدا ان التحديات والازمات التي مرت بها المملكة كانت كفيلة بالتأثير عليها لكنها بقيت صامدة متماسكة بل وفي تقدم مستمر.
ما يلفت الانتباه ايضا ويسجل للشارع الاردني ان رواد المواقع التواصل الاجتماعي كانوا اكثر حكمة في التعاطي مع الاخبار المتداولة حيث لم يكن هناك بث للاشاعات والاقاويل والتأويلات بل كانت الرسالة دائما هي دعم اجهزتنا الامنية في مواجهة الارهاب، والانتظار لحين الحصول على المعلومة من مصدرها وهو ما ساهم في نشر كل ما هو دقيق ويخدم المصلحة العامة، فلا لغة تشكيك، او تثبيط للهمم، او بث الخوف والرعب في نفوس الناس.
في كل مرة يحاول المرضى العبث في امن ونسيج هذه الدولة يبرهن الجميع من مسؤولين وامنيين ومواطنين انه مهما كان الخلاف في اشده الا ان تراب الوطن أغلى وأهم من أي تفاصيل اخرى، نلتحم معا لنشكل دعامة قوية في وجه الآتي من بعيد وصوب عينيه زعزعة استقرار البلد.