فاعليات اربدية: الجلوس الملكي محطة لشحذ الهمم والانطلاق صوب النهضة

نبض البلد - أكدت فاعليات سياسية واقتصادية واجتماعية ونقابية وشعبية في محافظة اربد، أن عيد الجلوس الملكي يعد محطة لشحذ الهمم والانطلاق بقوة صوب المزيد من الإنجازات في مشروع النهضة والتحديث والتطوير الذي يسير به الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني على جميع مسارات التطوير والتحديث.
وقالوا إن اربد بألويتها العشرة وسكانها الذين يربون عن 2.5 مليون نسمة حاضرة دائما في وجدان وفكر جلالة الملك عبدالله الثاني منذ تسلمه سلطاته الدستورية وجلوسه على العرش ولم تغب عن دائرة الاهتمام الملكي كما هي شقيقاتها المحافظات الأخرى.
وأشاروا في حديثهم لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، الى أن حرص جلالة الملك على تقديم افضل مستوى من الخدمات والتركيز على المسار التنموي باعتباره عصب الحياة الذي نواجه به التحديات والعقبات وتحويله الى فرص واعدة وقادرة على تذليل هاجس الفقر والبطالة وتحسين ظروف المواطنين على جميع الصعد، يؤكد مدى الاهتمام الملكي الدائم بتحسين ظروف وحياة المواطنين.
ويقول الوزير الأسبق المهندس أنمار الخصاونة، إن خصوصية اربد بميزاتها النسبية ومقوماتها كانت في صلب الاهتمام الملكي وتجسدت الأفكار والرؤى الملكية الى مشاريع ذات اثر تنموي في جميع القطاعات.
وأوضح أن هاجس جلالته كان التركيز على استغلال هذه الميزات بما يخدم التنمية وإنعاش الأوضاع الاقتصادية للسكان وتحسين مستوى معيشتهم، حيث أن اربد كانت شاهدة وحاضنة لجملة من المشاريع، وفي مقدمتها المنطقة التنموية التي افتتحها جلالته عام 2007 لتكون حاضنة للمشاريع الريادية والتكنولوجية التي تخدم قطاعات التعليم والصحة والزراعة قياسا على ما يتوفر حولها من جامعات ومستشفيات ومراكز بحثية ومحطات زراعية وغيرها.
من جهته، قال رئيس غرفة تجارة اربد محمد الشوحة، إن الاهتمام الملكي باربد بحاضرتها وقراها ومخيماتها لم ينضب وظل متدفقا على امتداد 25 عاما من تولي جلالته سلطاته الدستورية وهي تتراكم عاما بعد عام لتشكل منظومة متكاملة غايتها الانسان وهدفها رفاهيته وعزته وكرامته.
وأضاف، أنه من المقرر المباشرة بتنفيذ مشروع تطوير وسط محافظة اربد بمكرمة ملكية سامية التي غطت كلفة الدراسات المتصلة به قبل نهاية العام الحالي.
بدوره، بين رئيس غرفة صناعة اربد هاني ابو حسان، أن اربد في حضرة جلالة الملك شهدت جملة من المشاريع النوعية على الصعيدين الخدمي والتنموي، حيث كانت الفروع الانتاجية لعدد من المصانع والشركات الكبرى تنتشر في مناطق وألوية المحافظة التي تبرز فيها تحديات الفقر والبطالة اكثر من غيرها، وقد افتتح جلالته فروعا إنتاجية في ألوية الأغوار الشمالية والمزار والوسطية كما وجه لجنة المبادرات الملكية باقامة المشاريع التنموية في مختلف ألوية المحافظة والتي تعنى بتوفير فرص عمل للشباب وتسهم بتنمية المجتمعات المحلية الى جانب المبادرات المتصلة بتوفير البنى التحتية كحواضن لإبداعات الشباب.
من جانبه، أشار الفريق اول ركن المتقاعد طلال الكوفحي، الى أن التنمية وخلق فرص العمل للشباب وتوفير بيئة محفزة للإبداع والريادة امامهم، كانت من القضايا التي أولى جلالته الاهتمام بها، حيث كان حاضرا بين طلبة جامعة اليرموك في زيارته الأخيرة لاربد، واستمع خلالها لآراء ومشاكل ومقترحات الشباب في الجامعة، فجلالته يراهن أولا وأخيرا على كفاءة وقدرة مواردنا البشرية وطاقات الشباب الهائلة لتكون فرس الرهان في التغيير نحو الافضل والعبور لغد اكثر اشراقا وتفاؤلا وقدرة على مواجهة الضغوط والتحديات، وهو ما يضعنا امام صورة جديدة من الوعي باهمية دور الشباب في رسم ملامح المستقبل واطلاق طاقاتهم وابداعاتهم.
من ناحيته، قال أمين سر جمعية المستثمرين بمدينة الحسن وعضو مجلس محافظة اربد الدكتور نضال الحاسي، إن جلالته وجه الى تحفيز البيئة الاستمثارية في محافظة اربد وتذليل العقبات التي تواجه المستثمرين سواء داخل المدن المؤهلة كمدينة الحسن الصناعية والسايبر سيتي وخارجها واستثمار البيئة التي توفرها منطقة اربد التنموية لدعم الأعمال الريادية وهو ما عكسته قيمة الصادرات الصناعية للمحافظة وتخطيها حاجر المليار دولار، كما انه عزز استقطاب استثمارات جديدة وجه جلالته باستيعابها وتشجيعها بجملة من الحوافز اضافة الى توفير البنية التحتية الجاذبة واجراء عملية توسعة في مدينة الحسن.
ولم تتوقف توجيهات جلالته خلال زياراته الى اربد في اكثر من مناسبة بالتأكيد بأهمية وضرورة ان يلمس المواطن الأثر المباشر للمشاريع الخدمية والتنموية والتركيز على التعليم المهني والتقني القائم على الريادة والابداع وتعزيز البيئة التعليمية الدافعة في جميع المراحل جنبا الى جنب مع التوسع في تطوير البنى التحتية في القطاعات كافة.
وحظي قطاع الشباب والرياضة بنصيب من المبادرات الملكية، حيث تم اهداء أندية "بشرى وسهل حوران ودير أبي سعيد والأشرفية وزحر والكريمة" حافلات خاصة بها كما تم تخصيص مبلغ مالي لإعادة تأهيل الملعب المشترك لناديي الحسين والعربي في منطقة زبدا.
كما أمر جلالته بانشاء مركز المنار للتنمية الفكرية في المشارع وانشاء 16 وحدة سكنية للأسر العفيفة في نفس المنطقة و14 وحدة سكنية في منطقة المخيبة الفوقا والتحتا و15 وحدة مماثلة في لواء الرمثا تم انجازها بالاضافة الى انشاء قاعة متعددة الاغراض بلواء بني كنانة.
-- (بترا)