تشهد الهند في هذه الأيام الحارة من الصيف، إحياءً لعادة قديمة تتمثل في تبريد المياه باستخدام أباريق الفخار، وهي عادة تلهم حالياً اتجاهات جديدة من صناعة الفخار، مثل أبراج التبريد وواجهات مخصصة للمباني.
وتقول الكاتبة المتخصصة في الطبخ نانديتا آير إنها عادت إلى استخدام "المتكا"، من أنواع الأباريق الفخارية، مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق في مايو (أيار) الماضين وتقول: "لدي أسنان حساسة، لذا فإن شرب الماء المبرد لا أحبذه، المتكا يحافظ على الماء بارداً بدرجة مريحة للشرب"، بحسب تقرير نشرته قناة "بي بي سي".
والأواني الفخارية ليست بالاختراع الجديد، حيث تعود استخداماتها إلى أكثر من 3000 عام، عندما كانوا يملؤون الوعاء الفخاري بالماء، يتسرب الماء إلى المسام والشقوق، وعند تبخر الماء المحتجز داخل هذه المسام، يتم سحب الحرارة الكامنة من الماء بالداخل، مما يؤدي إلى تبريد الوعاء والماء المتبقي داخله.
وفي ولاية ماهاراشترا، بنى مهندسون مكيف هواء من الفاخر، يعمل على تقليل درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية. أما الشركات المعمارية في الهند فقد حققت انخفاضات أكبر تصل إلى 6 درجات مئوية باستخدام تصاميم الفخار المتنوعة.
ومع استخدام الفخار الآن في الهند بشكل واسع كحل تبريد طبيعي، وأيضاً كحاجز صوتي للحفاظ على الخصوصية، يساهم الحرفيون من خلال تصميم واجهات فخارية تضيف لمسة جمالية وعملية للمباني الحديثة.